منذ أن اندلعت أزمة جنوب السودان في يوليو الماضي، شهدت البلد بعض التغييرات المهمة، الأمر الذي سمح في نهاية المطاف لفريق شركة جي أس أس في جنوب السودان بالتكيف، بحيث خضعت عملياتنا بسهولة ويسر إلى عدد من الانتقالات.

ومن المقرر أن ينتقل مكتب الشركة في جنوب السودان، الواقع حالياً في مجمع المقيمين (RC)، قريباً إلى ملاذ جديد وآمن! والمنطقة الجديدة عبارة عن مساحة مكتبية مفتوحة تتمتع بمنطقة استقبال رائعة. وجميع العاملين متحمسون بشأن الحركة الانتقالية الجديدة ويعقدون الآمال على أن يكونوا محل ترحاب في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة!

علاوةً على ذلك، انتقل جايسون مادو، مدير قسم الأغذية والمشروبات إلى نيروبي، كينيا، مما سمح لروبرت نيابورو بأن يحل محله. وانضم روبرت إلى الشركة بوصفه مديراً جديداً في فترة عصيبة جداً وحافلة بالأحداث صادفت تنظيم فريق العمل لفعاليتين رفيعتي المستوى؛ حفل قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة وحفل عيد الفصح. ومع ذلك، فقد استقرت أوضاع جيسون واستطاع أن يحفز فريق العمل ويمد يد المساعدة له لضمان تأهبه لإدارة الفعاليتيْن بسلاسة وإتقان.

ونتيجة للنقلة الجديدة، يعمل قسم الصيانة بقيادة باراج روت بلا كلل ولا ملل لضمان إصلاح كل شيء واستكمال جميع الإجراءات في الوقت المحدد في مجمع المقيمين. وكان لدى مُنسقة المشروع ريتا جاكو كلمة تود أن تشاركها بخصوص الفريق حيث قالت: "يعمل باراج وفريقه بكد ودأب شديدين ونجحوا في جميع المهام التي أوكلت إليهم، وحتى كلما فاجأتهم المهام بصعوبتها وتعذرها كانوا ينجزونها بمعايير عالية جداً".

علاوة على ذلك، ينطبق المثل الفرنسي "جيش يمشي على بطنه" تماماً على فريق شركة "جي أس أس" العامل في جنوب السودان حيث أن الاستعانة بالمزيد من العاملين يقتضي إطعام المزيد من الأفواه. ابتكر كبير الطهاة ستيف أجيسا ومساعده خليل رحمن برنامجاً للتغذية لتمكين الفريق من تقديم باقة مختارة من الأطعمة من قائمة أطعمة مُنتقاة بحسب الوجبات مع توفير باقة من خيارات الأطباق الساخنة.

وأخيراً، رغم أن الفريق بانتظار انضمام مدير جديد لإدارة الممتلكات وتأمين التجهيزات، يواصل الفريق إثبات قدرته على الانتقال من إنجاز إلى آخر. ويعني وجود عمالة جديدة ملابس إضافية بحاجة للغسيل للعاملات بقسم الغسيل، لكنهم لا يتعذرون قط ولا يخفقون في إنجاز المهام المنوطة بهم. ولقد حرصوا دوماً على تقديم خدمة متميزة وصولاً إلى أدق التفاصيل وابتسامة عريضة تزيّن وجوههم.

إن هذه لأوقات عصيبة ودقيقة في جنوب السودان للجميع، ومع ذلك لم يسمح العاملون جميعاً لهذه الظروف بأن تنال من عزيمتهم فجاء أداؤهم استثنائياً.

واختتمت ريتا كلامها بشيء من التحفيز إذ قالت: "في ظل المعايير العالية التي نُلزم أنفسنا بها هنا في جوبا، يسعدني الثناء على فريقي تقديراً للطريقة التي نمضي بها قدماً رغم كل شيء!".