
مي وعلي في سباق سبارتن ريس!
شاركت المسؤولة عن التجارة الإلكترونية مي تقي، ومحلل نظم الأعمال علي زينل في سباق "سبارتن ريس" (Spartan Race) الذي يعتبر "أحسن سباق للتحمل في العالم".
أقيم سباق سبارتن ريس إكس دبي في شهر نوفمبر الجاري في مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية في الشارقة، والمشروع عبارة عن موقع قديم محفوظ يوجد على مسافة 60 كم من مطار الشارقة الدولي، وسيضاف قريباً إلى قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
خاض المتسابقان تمرينات شاقة لكنهما لم يتصورا قط أن يكون السباق بالصعوبة التي كان عليها، حيث وصفاه بأنه "أصعب مضامير السباق التي رأياها في حياتهما". جلس الاثنان سوياً لسرد تجاربهما ومحاولة تشجيعكم على المشاركة؛ لأن الخطوة الأولى على طريق إيمانك بقدرتك على النجاح في هذه المحاولة هي التسجيل للمشاركة في السباق. واصلوا القراءة للحصول على لمحة عما يمكنكم توقعه في السباق.
في أبريل من هذا العام بدأنا رحلتنا مع سبارتن ريس في البحرين بسباق سبرينت، وهو الأسهل من بين سباقات سبارتن ريس الثلاثة. كانت التجربة ساعتين ونصف مفعمتين بالمرح والإثارة لإتمام سباق عوائق لا يزيد طوله على 7 كيلومترات ويحتوي على أكثر من 20 عائقاً. لم يكن توقيت إتمام السباق مهماً، بل ما كان مهماً هو إتمام السباق كفريق. أطلقنا على الفريق اسم "بيربي دازن"؛ لأن تمارين بيربي هي ما يحتاج الشخص إلى ممارسته إذا لم يجتز عائقاً معيناً.
الشيء الرائع في سبارتن ريس هو عدم أهمية من الذي يحل في المركز الأول، وكل ما يعنى به السباق هو جو المرح والتحلي بروح الفريق دائماً. بعد سباق سبرينت، لم يزدد جو الإثارة والمتعة إلا قوة. كنا نعرف أنه يتعين علينا أن نتم "سبارتن تريفيكتا"، بمعنى إتمام عناصر السباق الثلاثة وهي سبارتن سبرينت وسبارتن سوبر وسبارتن بيست. وقد أوصلنا هذا إلى سباق سبارتن ريس في المليحة الذي شارك فيه أكثر من 2400 متسابق. مضمار يمتد على مسافة 21 كم ويحتوي على أكثر من 30 عائقاً في قلب الصحراء في الإمارات العربية المتحدة وتحديداً في أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي. وقد تمتعنا برعاية إحدى الشركات الكويتية، لا لشيء إلا بفضل ما بذلناه من جهود وأظهرناه من روح فريق. حاول ثمانية عشر منا، من البحرين وعمان والإمارات العربية المتحدة وعضو واحد من جزر المالديف، جاهدين إتمام سباق "بيست"! كانت سبع ساعات ونصف بالغة القسوة. مرت علينا أحيان ظننا فيها أننا لا نستطيع إتمام السباق، لكننا واصلنا طريقنا مع ذلك. كان هذا مضماراً لم نتوقعه قط، فناهيك عن العوائق، كانت التضاريس قاسية تتضمن صعود جبال والنزول منها، والسير عبر الكثبان الرملية لمسافة كيلومترات تحت أشعة الشمس الحارقة ليس بالمهمة السهلة. الخوض في بحيرة طبيعية في قلب الصحراء والعلوق في الوحل، من تسلق صخور أحد الجبال دون دعم والانتهاء بالوثب في بركة من الثلج، على الرغم من الجنون الذي قد يبدو عليه هذا، إلا أنه كان يستحق كل ما بذلنا من عناء!
كان أحد الدروس الكبرى التي تعلمناها من هذا السباق أنه لا يوجد شيء مستحيل. فقد رأينا متسابقين من كل الأعمار، وأشخاصاً معاقين، بل ورأينا أباً يحمل طفله مشدوداً بحزام على ظهره! الشعور بإنجاز شيء بهذا الحجم مع أفضل فريق سبارتن .. لا مجال للمقارنة على الإطلاق! حتى مع عدم القدرة على الحركة بسبب آلام المفاصل بعد السباق، بدأ الفريق يستعد نفسياً بالفعل لخوض سباق "سوبر" الذي سيقام في أبريل 2017 في البحرين لكي يفوز رسمياً بثلاثية سبارتن تريفيكتا! كلما كان الفريق أكبر كان ذلك أفضل، لذا نرحب بانضمام كل من يلمس في نفسه الكفاءة لهذا التحدي إلى فريقنا!