
حصول ياسر على درجة الماجستير في إدارة الأعمال!
لطالما كان مسؤول الدعم الفني الأول لتكنولوجيا المعلومات، ياسر اللطيف، داعماً كبيراً يقوم بتشجيع الأفراد على متابعة أحلامهم. لقد اشتُهر ياسر في تقديم نصائحه الحكيمة في المكتب، مانحاً زملاءه الكثير من الإلهام والتحفيز. وفي الرابع من سبتمبر من العام الماضي، اتبّع نصيحته الشخصية والتحق بمدرسة الأعمال السويسرية. وبعد سنة طويلة مليئة بالعمل الشاق، أكمل بنجاح متطلبات الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وتخرّج منها بمرتبة الشرف في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من عام 2016. وفي الرابع عشر من أكتوبر أقام ياسر حفل تخرجه في اتلانتيس في جزيرة النخلة جميرا في دبي. وهنا، يشارك ياسر تجاربه ورحلته معكم جميعاً:
كان عليّ أن أدرس بجدٍ لتحقيق ذلك الحلم الذي كنت أسعى إليه منذ فترة طويلة، لم يكن أمراً سهل المنال، ولكن أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشرح لكم المسار الذي اتّبعته. لقد ساعدتني هذه الرحلة في الحصول على المنصب الذي أشغله اليوم، المنصب الذي يجعلني آمناً وسعيداً.
وحسب ما أذكر، كنت دائماً ما أتخيل نفسي رائد أعمالٍ ومتخصصاً في شيء ما له علاقة بالتكنولوجيا، ولهذا السبب، التحقت بتخصص الدراسات التجارية في المدرسة الثانوية. لكنّ اهتمامي لم ينته عند ذلك الحدّ أيضاً، فسرعان ما نما وحصلت على فرصة للذهاب إلى الجامعة، وواصلت التركيز على هذه المجالات التي أثارت اهتمامي، وتخصصت بعلوم الحاسوب لأحصل على هذه الدرجة بنتائج عظيمة!
وبعد أن وجدت نفسي في منصبي المهني الحالي في هذه المشركة المرموقة بصفتي "مسؤول الدعم الفني الأول لتكنولوجيا المعلومات،" شعرت دائماً بأن شيئاً لا يزال مفقوداً. ولم يأخذ الأمر مني وقتاً طويلاً جداً لأدرك أن الوقت قد حان لتحسين نفسي أكثر حتى أستطيع أن أقدّم المزيد للشركة، وهذا هو السبب الذي جعلني ألتحق بماجستير إدارة الأعمال.
وبعد أشهرٍ من البحث والدراسة الدقيقة، توصّلت إلى قرار متابعة دراسة الماجستير في إدارة الأعمال من "كلية الأعمال السويسرية" ومقرها في زيورخ في سويسرا، حيث كانت مكاناً أكاديمياً رائعاً، ولم يتداخل البرنامج الدراسي مع عملي.
وبعد عامٍ من التفاني والعمل الشاق، تخرّجت بمرتبة الشرف، وهو شيء أفخر به جداً! وخلال الوقت الذي قضيته في الدراسة، حصلت على معرفة كبيرة في المجالات التي لم أكن أدرك اهتمامي فيها وفي تحسين المجالات التي ظننت أنني أعرف كل شيء عنها بالفعل على حد سواء. لقد استمتعت حقاً في الدراسة وقمت بتحدي نفسي كل يوم بأفكارٍ وآراء جديدة. أعتقد أنني قد أقحمت نفسي في شيء أكبر مما يمكنني استيعابه، حيث أنني الآن أرغب بمتابعة الدراسة أكثر ثم أكثر! التعلّم هو المفتاح، وأنا أحب ذلك!
هدفي هو مشاركة هذه القصة ليدرك الجميع بأن لا شيء مستحيل إذا وضعت جهدك فيه، بغض النظر عن مدى ما قد يبدو صعباً، إذا قدّمت أفضل ما لديك، ستجد الطريق.
لا أستطيع الانتظار لتطبيق معرفتي الجديدة المكتسبة في العمل، واتخاذ القرارات مما تعلمته.
وأخيراً، أنصح الجميع بالتًطلع إلى الأمام ومتابعة التعلم لأنك "إذا كنت ترغب في تغيير العالم عليك أن تبدأ بتغيير نفسك."