
تدريب على اللغة الإنجليزية في جي أس أس جنوب السودان
استثمارنا في تنمية مواردنا البشرية حاسم الأهمية لتوسيع عوامل الكفاءة لدينا وضمان حفاظنا على القدرة التنافسية في سوق تتسم بالتطور المستمر. وكمبادرة مشتركة للتدريب والمسئولية الاجتماعية، تم تنظيم دروس في اللغة الإنجليزية لمجموعة مختارة من موظفي جي أس أس جنوب السودان.
يتخذ شريكنا التدريبي، شركة ويندل ترست إنترناشيونال، من أكسفوردشاير بإنجلترا مقراً له ويملك ما يزيد على 30 سنة من الخبرة في التعليم والتدريب في منطقة شرق أفريقيا. أجرت ويندل ترست إنترناشيونال تقييماً لمهارات اللغة الإنجليزية لدى 59 موظفاً من موظفينا، ووقع الاختيار على الأربع والعشرين الأشد احتياجاً من بينهم إلى تحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية لحضور هذه الدورة التدريبية. ويرمي هذا التدريب إلى الوصول بالدارسين إلى المستوى الوظيفي، ولا سيما العاملين منهم في عقد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
يستخدم مدربو ويندل ترست إنترناشيونال مجموعة متنوعة من النهوج التدريبية لتشجيع المشاركة بين الدارسين، من بينها النهج التواصلي المتمحور حول الدارسين، والذي يشجع التفاعل باستخدام اللغة في مواقف واقعية. وهكذا تُستخدم أيضاً المواد الصوتية وحكاية القصص والفيديوهات وغيرها من المواد المرتبطة ارتباطاً مباشراً بالوظائف التي يعمل بها المشاركون بغية تمكينهم من الاستجابة والفهم بسهولة.
ينص الدستور الانتقالي الجديد لجمهورية جنوب السودان حالياً على أن اللغة الإنجليزية هي لغة العمل الرسمية في الجمهورية، بالإضافة إلى كونها لغة التدريس في جميع مستويات التعليم. ولا يعتبر هذا مجرد إصلاح كبير في قطاع التعليم وحده، بل أيضاً في القطاع العام ككل. فمواطن القصور في اللغة الإنجليزية تُعتبر عائقاً يحول دون التواصل الكفء بين الموظفين والمقيمين الدوليين المنتمين إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والسفارة الأمريكية. وفي عام 2015 سجّل معدل معرفة القراءة والكتابة في جنوب السودان 32 في المائة وفقاً لمنظمة اليونسكو، وهو من أدنى المعدلات في العالم.
سيستمر انعقاد الدورة التدريبية، التي انطلقت في مستهل هذا الشهر، وستسير بمعدل ثلاث جلسات كل أسبوع في صباح أيام مختارة، بإجمالي 88 يوماً تدريبياً. يوجد الآن حوالي 60 في المائة من الموظفين السودانيين الجنوبيين المحليين العاملين في عقد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لا يتمتعون بالمهارة في اللغة الإنجليزية. ولا شك أن هذه المبادرة ستساعدهم على تحسين آفاق حصولهم على المزيد من الفرص التعليمية والتدريبية، فضلاً عن النهوض بمستوى مهاراتهم وتحسين أدائهم وزيادة دافعيتهم وحماسهم للعمل لدى مجموعة بي أم أم آي.