
رحلة يوسف عبر برنامج القيادات الشابة
أطلقت مجموعة "بي أم أم آي" في العام 2010 برنامج القيادات الشابة، الذي بات يشكّل فرصة حقيقية أمام المشتركين لكي يتعلموا النجاح.
وبغية تطوير مهارات القيادة والإدارة بين الشباب الذين يمتلكون إمكانيات متميزة، يعمل هذا البرنامج على توفير الفرص أمام المشتركين لكي يكتسبوا خبرة عملية في طيف متنوع من الوظائف داخل الشركة، وذلك من خلال التدريب التناوبي في الأقسام المتنوعة.
وها هو ذا يوسف أمين، آخر مشترك أنهى برنامج التدريب ذاك، يشاركنا تجربته. فبعد انضمامه إلى البرنامج في شهر مايو من العام 2015، قضى أكثر من سنة في التدريب بعد أن باشر عمله في قسم إدارة المرافق.
أمضى يوسف ثلاثة أشهر في أقسام نظم الإدارة المتكاملة، والمالية، والموارد البشرية، وأسواق الأسرة، والاتصالات والمسؤولية الاجتماعية للشركة. "لم يكن قسم إدارة المرافق بين محطات تدربي التناوبي، لكنني شهدت كيف كان موظفو ذلك القسم يتواصلون مع الناس ويتعاونون مع جميع الأقسام المختلفة من الشركة"، يقول يوسف ويتابع: "لقد كان ذلك موضع إعجابي وتقديري، فلقد عملوا بجد بالغ واهتموا بأدق التفاصيل، لكن للأسف فإن جزءاً كبيراً من عملهم لا يُسلَّط عليه الضوء".
وفي نهاية كل محطة من محطات التدريب التناوبي كان يوسف يقدم عرضاً لنائب الرئيس التنفيذي والمدير العام الشؤةن المالية، عمار عقيل الحسن، ومن ثم إلى رئيس الشركة ومديرها التنفيذي السابق، غوردون بويلي، حول رحلته التدريبية في تلك المحطة وحول ما تعلمه. وفي البدء لم تكن تلك العروض سهلة بالنسبة إلى يوسف، غير أنه تلقّى المساعدة والدعم من موجّهه. ويقول يوسف: "لقد كان عمار موجّهي وناصحي طيلة البرنامج. كنا نلتقي مرة كل شهر للتحدث بشأن الصعوبات التي تعترضني والأمور التي تعلمتها، ولم يبخل علي مرة بتقديم المشورة"، مضيفاً: "كان يكلفني بمهام لكي أنجزها، ولقد كانت مهمة تعزيز مهاراتي في تقديم العروض من أولى المهام التي رغبت في تركيز اهتمامي عليها".
وبالنتيجة جرى تسجيل يوسف في دورة لتحسين مهارات العروض التقديمية، وهكذا ازدادت ثقته بنفسه وهو يقدم عرضه في نهاية كل محطة. وعلى الرغم من أن يوسف لم يعد يقدم الكثير من العروض كما كان أثناء انتسابه للبرنامج، فإنه ينظر برضى إلى ما اكتسبه من علم وخبرة في ذلك البرنامج، كونه منحه فرصة التركيز على المجالات التي يمكنه أن يطور نفسه فيها.
ويقول يوسف: "هنالك الكثير من المهارات التي أحتاج إلى تنميتها، لكن أفضل شيء في البرنامج هو أنني التحقت به بعد تخرّجي مباشرة، حيث لم يكن لدي أية فكرة حول ما أريد فعله، أو حول كيفية توظيف مهاراتي". لقد اغتنم يوسف هذه الفرصة لاتّباع مساره المهني الحقيقي، إذ إنه وكما يقول، "قد تعرّف على الموظفين في الشركة واطلع على آلية عملها. وقد بدت الحياة في شركة "بي أم أم آي" أكثر سهولة وراحة. فعندما تعرف الشخص المناسب الذي يمكنك الاستعانة به في جميع الظروف يصبح كل شيء سهلاً وبسيطاً.
بالنسبة ليوسف، فإن هذه الخبرة لا تُنسى، وهو ممتنّ لإتاحة الفرصة أمامه كي يشترك في هذا البرنامج. لم يكن هنالك قسم بعينه استمتع فيه يوسف أكثر من سائر الأقسام الأخرى، لكنه يرى أنه تعلم أكبر قدر من المعلومات في قسم الشؤون المالية، قائلاً: "أنا أحب الأرقام، ولقد شرح لي فريق العمل ما تقوم به كل دائرة في القسم. إنه قسم كبير مؤلف من مكونات مختلفة، وقد كان ذلك مثيراً للاهتمام حقاً، لكنني لم أجد ذلك القسم مناسباً لي لكي أعمل فيه".
ويختم يوسف قائلاً: "لقد انتسبت إلى البرنامج لأنه شكل فرصة جيدة بالنسبة لي لكي أتدرب وأتعرف على الأوجه المختلفة للشركة. لقد كانت مناسبة رائعة لكي أتطور وأتقدم في الشركة".
حصل يوسف مؤخراً على شهادة إتمام برنامج التدريب من الرئيس التنفيذي، ماريك شيريدان"، واستحق الشكر على مشاركته، والتهنئة على نجاحه في هذا البرنامج.