
حافظ على صحتك باتّباع أسلوب الحياة “القلوي”!
قد يستغرب معظمكم لدى قراءة ما نتحدث عنه الآن. وقبل أن تتسرّعوا في إطلاق الأحكام، تذكّروا أن جلّ ما نرمي إليه هو نشر المعرفة وتشجيعكم على الاهتمام بصحتكم.
اتّباع أسلوب الحياة القلوي...حقاً؟ وماذا يعني هذا يا تُرى؟ نعم، قد يقلب أسلوب الحياة القلوي صحتكم رأساً على عقب. والأمر أبسط مما يبدو. فبشكل أساسي، أن تكون قلوياً إنما يعني تحقيق التوازن في درجة حموضة جسمك التي تُشير إلى مستوى الحموضة أو القلوية.
هل تعلم أن أولئك الذين يعانون من مرض السرطان يكون توازن الحموضة في جسمهم حمضياً أكثر من أولئك الذين لا يعانون من هذا المرض؟ إذاً، ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن علينا تناول الأغذية القلوية، فأجسامنا تتمتّع أصلاً بمسويات حمضية أكثر منها قلوية!
ولذلك، فكّرنا في تثقيفكم حول فوائد الأغذية القلوية. وإضافة إلى كل ما قيل آنفاً فإن النقص في الأغذية القلوية يمكن حقاً أن يؤثر على صحتكم. وبما أننا في شهر أكتوبر (شهر التوعية حول سرطان الثدي)، كلنا أمل أن تقرّروا الالتزام بتغيير أسلوب ونمط حياتكم في كل يوم، بغض النظر عن كل المغريات من حولكم! لدينا الكثير من المنتجات القلوية في أسواق الأسرة، فلا تنسوا أن تشتروا الأغذية والمشروبات القلوية وأنتم تتسوّقون كل أسبوع.
ما الذي يجعل الأغذية قلوية؟ تتميّز الأغذية القلوية بانخفاض نسبة السكر فيها وارتفاع نسبة الماء والأملاح المعدنية (مثل المغنيزيوم والبوتاسيوم) الضرورية لأجسامنا لتقوم بمعالجة كل تلك المواد والعناصر الغذائية الأساسية.
ما الذي يجعل الأغذية حمضية؟ عندما تحتوي الأغذية على نسبة عالية من السكر والخمائر أو عندما تكون هذه الأغذية مخمَّرة أو معالَجة –اعلم أنها أغذية ذات طبيعة حمضية. بعض الفاكهة ذات طبيعة حمضية نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من السكر، إلّا أن هنالك استثناءات مثل الليمون الأصفر والأخضر والطماطم وجوز الهند والجريب فروت والرمان.
ما هو الحلّ؟ يكمن الحلّ في استهلاك المزيد من الأغذية والمشروبات القلوية. انظر إلى مخطط الأغذية الحمضية مقابل الأغذية القلوية الذي يمكن أن يساعدك في التعرّف على الأغذية المسببة لسوية مرتفعة من الحموضة مقابل تلك المسببة لسوية مرتفعة من القلوية بعد عملية الهضم.
إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تحوّل نظامكم الغذائي الحمضي إلى الحالة القلوية:
- ابقَوا في حالة التميّه. نعم، فهذا يعني أن عليكم شرب الكثير من الماء القلوي.
- تناولوا الخضراوات العضوية النيئة والدهون الصحيّة والمكسرات والحبوب والمشروبات الخضراء والأملاح المعدنية.
- قلّلوا من استهلاك السكر والدهون المتحوّلة ومنتجات الألبان واللحوم والصودا والقهوة.
- ابتعدوا عن تناول الأغذية المعلّبة والجاهزة والمعالَجة. مع العلم أن الحرمان لن يعود عليكم بالنفع. فهذه ليست حمية أو نظاماً غذائياً صارماً، بل إنه تغيير في أسلوب حياتكم. ابدؤوا تدريجياً بإضافة المزيد والمزيد من الأغذية الصحيّة إلى نظامكم الغذائي. وبالمحصلة، فإن كل ما تتناولونه من غذاء صحي سيعدّل ما هو ضارّ ويفوقه!
- راقبوا درجة الحموضة في أجسامكم! فبمقدوركم القيام بذلك من خلال فحص حموضة البول أو اللعاب. وتذكّروا أن سويات الحموضة المثالية تتراوح ما بين 7.2 و 7.4.
- ابدؤوا بممارسة الرياضة يومياً. فالتعرّق يطرح السموم من أجسامك. وعندما تمارسون الرياضة، يضخّ دمكم الأوكسجين بمعدل متزايد، الأمر الذي يساعد على طرح السموم من عضلاتكم وأجهزتكم الأخرى!
اتّبعوا النصائح أعلاه ولسوف تُذهلون للنتائج من حيث سرعة التحوّل الإيجابي في صحتكم وطاقاتكم.