
رب الأسرة “يوسوري” ينضمّ إلى مجموعة “بي أم أم آي” في جيبوتي
ودّع "يوسوري كالوشي" زوجته وأطفاله الصغار وحزم أمتعته في حقيبة يد صغيرة، على أمل العودة قريباً إلى تونس ليعيش حياته الاعتيادية. ولم تكن فكرة الإقامة في جيبوتي لأكثر من بضعة أيام جذابة بما يكفي ليتشجّع على اصطحاب أسرته إليها.
بيد أن إيمان "يوسوري" الراسخ واعتقاده بالإشارات التي تأتي من الغيب، وحبّه للرياضة، سرّع من تأثّره بجوّ المحبة والاهتمام الذي يعمّ أرجاء أسرة "بي أم أم آي" في جيبوتي.
"جرى انتقالي إلى جيبوتي في الوقت المناسب، فلقد تلقّيت إشارة من الغيب بأن أغادر بلدي وانضمّ إلى فريق "بي أم أم آي"، حسبما أفاد "يوسوري". مضيفاً، "شعرت بالحاجة إلى خوض غمار تجربة جديدة بعدما جذبتني المقدرات الإنسانية واللوجستية التي تتمتّع بها مجموعة "بي أم أم آي" في جيبوتي. فضلاً عن ذلك لقد احتواني فريق العمل ورحّب بي كأنّي فرد من أفراده. إنهم في هذه المجموعة يتبنّون ثقافة Winning Hearts، وقد أسهموا في جعل حياتي أكثر سلاسة ويسراً".
ولقد تحوّلت حقيبة "يوسوري" الصغيرة إلى صناديق كثيرة تجمع ممتلكاته والأغراض الغالية على قلبه إلى جانب طفلته حديثة الولادة "جوليا" وابنه "جونيور" البالغ من العمر 3 سنوات و"جود" ذات الأربع سنوات.
انضمّ "يوسوري" إلى فريق العمل في يناير 2017 كنائب للمدير القُطري، وكانت لديه خبرة 14 عاماً في العمل مع شركة شحن مرموقة. إذ بعد تخرّجه في العام 2005، انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية حيث تسلّم منصب مدير فرع ومدير العملاء الأساسيين قبل عودته إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والعمل في مجالات متعدّدة، منها العمليات اللوجستية وتنمية الأعمال والتسويق والبيع والشحن.
ونظراً لإتقان "يوسوري" للفرنسية والعربية والإنجليزية، فإنه كان مناسباً تماماً للانضمام إلى فريق العمل في جيبوتي. يقول "يوسوري": "عليك إدراك قوة مجموعة بي أم أم آي"، متابعاً: "فالموظفون دائماً يأتون في المرتبة الأولى وكل شيء في هذه المجموعة واضح وجليّ، كما إننا نتعامل فيما بيننا بكل احترام واهتمام".
كان "يوسوري" قد وضع خططاً وأحدث تغييرات كبيرة ضمن الفريق، إذ إنه كان يعتقد بأن الأخطاء تحدث والنتائج قد تكون أحياناً مخيبة للآمال، ولكن ما دمت تحاول فإن الجهود المبذولة والإرادة القوية والعزيمة الثابتة لا بدّ أن تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
وكما يقول: "لا يمكنني تحمّل البقاء في حالة الركود والجمود أبداً"، مضيفاً: "أنا مؤمن تماماً بالتحوّلات ومن أنصار التغييرات التي تدفع نحو الأمام –فمن غير المنطقي الاستمرار في انتهاج أسلوب عمل لا يؤتي أكله، بل يتحتّم عليك إحداث القدر الأكبر من التغييرات. صحيح أن الناس عموماً يكرهون التغيير، غير أن أعضاء الفريق في هذه المجموعة منفتحون جداً لتقبّل كل تغيير ويسعون إلى خوض كل جديد".
لا تزال أسرة "يوسوري" تستكشف جيبوتي، وأطفاله سعداء جداً ومتشوّقون للتعرّف أكثر والاستمتاع بهذه الفردوس الثقافية الجديدة. وسيكون أمامهم الكثير من السنوات ليستكشفوا فيها هذا العالَم طالما أن "يوسوري" يطمح إلى البقاء في مجموعة "بي أم أم آي" في جيبوتي لسنوات قادمة والإسهام في نجاحها.
وأخيراً، يقول "يوسوري": "أعتقد بأن هنالك إمكانيات هائلة لتوسيع الأعمال في المستقبل إلى ما وراء الحدود! وثمّة فرصة عظيمة للنمو والتطوّر في المنطقة الأفريقية. فقد بتنا جزءاً كبيراً من البنى التحتية اللوجستية في المنطقة، وليس هناك من مجال في المستقبل سوى للازدهار وإنني أرى نفسي جزءاً من هذا المستقبل!"