
ما وراء كواليس حصولنا على الشهادة المعتمدة في ممارسات التوزيع الجيدة
أصبحت "بي أم أم آي" جيبوتي أول شركة في منطقة القرن الأفريقي، وأول فروع مجموعة "بي أم أم آي" تحصل على شهادة اعتماد "ممارسات التوزيع الجيدة للمنتجات الطبية للاستخدام البشري رقم 2013/C 323/01 EU (GDP).
وهذا إنجاز كبير لمجموعة "بي أم أم آي"، وهو ميزة ستفيد الشركة بشكل كبير. مع ذلك، لم يكن الطريق لتحقيقنا ذلك طريقاً سهلاً ممهداً ولم تكن على الإطلاق مهمة ميسورة، بل تطلّب أشهراً من التحضير والاستعداد والدراسة والمثابرة الجادة.
وبغية إلقاء نظرة عن كثب على المجهودات المبذولة لتحقيق هذا النجاح، عقد فريق الاتصالات والتسويق في الشركة لقاءً مع فيبين شغر، مدير قسم العمليات اللوجستية بمكتب "بي أم أم آي" في جيبوتي.
في بداية اللقاء، وضّح لنا فيبين أنه لكي نفهم حصولنا على هذا الاعتماد بشكل أفضل، لا بد أن نستذكر العام 2014م. فقد شهد هذا العام انطلاقة تعاون فريق نظام الإدارة المتكاملة «IMS» في البحرين مع فريق شركتنا في جيبوتي لبحث تطبيق نظام الإدارة المتكاملة في أفريقيا. وقد كانت هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في إفريقيا، مما جعل شركتنا بالفعل في طليعة معظم الشركات العاملة في المنطقة. وقد استغرق العمل لتحقيقها شهوراً من التحضير لكننا تمكّنا من الحصول على شهادة جودة ISO 9001:2008، وشهادة جودة OHSAS 18001:2007 وقد نجحنا في ذلك نجاحاً باهراً. لقد كنا الأوائل في المجال في هذه المنطقة وأردنا أن نثبت أنه بمقدورنا رفع قدراتنا وتنمية مهارتنا وأنه بإمكاننا أن نكون "الاختيار الأول" للعملاء بلا منازع. بعد ذلك، وفي شهر نوفمبر 2017 أجريت عملية إعادة التقييم لمنح الاعتماد مجدداً، وقد حقق الفريق بنجاح أيضاً شهادة جودة ISO 9001:2015 وشهادة جودة OHSAS 18001 :2007 وشهادتَي الجودة: ISO2200:2005، وISO 22301:2012 لفرع مجموعة "بي أم أم آي" في جيبوتي. لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟
في عام 2018، تولى مدير مكتب "بي أم أم آي" في جيبوتي، يوسوري كالوشي، قيادة عملية تطبيق شهادة اعتماد "ممارسات التوزيع الجيدة للمنتجات الطبية للاستخدام البشري" (EU GDP)
وبهذا الصدد، يقول فيبين: "لقد كان تحدياً هائلاً بالفعل. لم يكن لدينا أدنى فكرة عن هذا الاعتماد، وتعيّن علينا أن نبدأ من الصفر. ولأنه اعتماد لا يشبه شهادات الجودة الأخرى، فقد تطلب منا المزيد من التحضير والاستعداد بشكل لم نقم به من قبل، حيث أن هذا الاعتماد يدقق حتى في تفاصيل التفاصيل. لم يكن هذا الاعتماد يسمح بأي مجال للأخطاء أو أنصاف الحلول. ولا عجب في ذلك لأنه يتعلق بالمنتجات الطبية، وهي منتجات من الضروري ألا نسمح بوقوع أي أخطاء في التعامل معها. لذلك لا بد أن تكون عملية تخزينها وتسليمها كاملة دون أخطاء، ولهذا عملنا بجدّ على التدرب واختبار أنفسنا لنتقن الممارسات المطلوبة بشكل مثالي".
وهذا يعني إطلاق عملية تفحص وتدقيق شاملة ومكثفة في كافة جوانب عمليات مكتب المجموعة في جيبوتي. وقد كشفت نتائج "تحليل الفجوة" أن الفريق في حاجة إلى العمل بشكل وثيق مع فريق نظام الإدارة المتكاملة في البحرين، لا سيما مع الأستاذ محمد المسجن. وعن محمد المسجن يقول فيبين: "يعتبر الأستاذ محمد النموذج المثالي والقدوة التي ينبغي على جميع موظفينا أن يحذوا حذوها. إننا لم نلمس من هذا المدير إلا كل تعاون ودعم وقد كان حجر الأساس لفريقنا هنا, ونظراً لخبرته أدرك الأستاذ محمد المسجن بسرعة ما الذي نحتاجه من عمل بعد إجراء "تحليل الفجوة"، بل أنه حتى لم يرتعب من نتائج التحليل، بل شمّر عن ساعده ووفر لنا كل الدعم الذي نحتاجه للقيام بالعمل المطلوب".
اكتملت عملية المراجعة الثانية شهر يوليو، ونظراً للتحضير المكثف الذي أجريناه والمهارات الجديدة التي اكتسبناها والتدريب الجادّ والمثابر، اجتاز الفريق هذه المراجعة بنجاح!
من ناحية أخرى، ما من شك أن هذه الشهادة المعتمدة ستفيد مجموعة "بي أم أم آي" جداً وتضفي قيمة مضافة على مشهد أعمالنا العالمي. لقد أصبح الآن موظفونا مدربين تدريباً كاملاً، وهم يعملون الآن وفق المعايير الدولية المعمول بها في الدول المتقدمة فيما يخص عملية تسليم ونقل المنتجات.
وتعليقاً على هذا يقول فيبين: "أريد أن تكون هذه القصة مصدر إلهام للآخرين! تعدّ هذه الشهادة المعتمدة دليلاً على أنه بمقدورنا دوماً أن نرتقي بأنفسنا درجة نحو الأعلى، بل درجات، وأن نستغل وقتنا لعمل ما فيه الخير والصلاح. ولأن العمل لدى "بي أم أم آي"، يوفر بيئة مذهلة للتطور الشخصي، لقد تمكنت من العودة للدراسة لتنمية نفسي، واستفدت من وقتي هنا وعززت قدراتي الذاتية وتعلمت وطوّرت من نفسي في الشركة".
في البداية كان فيبين يريد الالتحاق بالعمل لدى "بي أم أم آي" كمدير لفريق المستودعات سنة 2011، ولكن بعد إجرائه مقابلة العمل، عرض عليه مدير الموارد البشرية منصب مشرف على قسم المستودعات والتوزيع. وبعد بضعة سنوات، رُقيّ فيبين إلى منصب "مساعد مدير برامج العمليات" سنة 2014، وبعد ذلك، في سنة 2016، رقيّ مرة أخرى إلى منصب "مدير قسم العمليات اللوجستية". لكن خلال الفترة التي قضاها في العمل لدى "بي أم أم آي"، حرص السيد فيبين على تنمية ذاته وتطويره نفسه باستمرار ومثابرة دائمين.
وبهذا الصدد، يقول فيبين: "سنة 2014، قدمت طلباً للحصول على شهادة عالمية من المعهد الدولي لإدارة المشتريات وسلسلة التوريد (IPSCMI)، بالولايات المتحدة، ونجحت بالفعل في الحصول على شهادة "مدير معتمد لسلاسل التوريد الدولية" (CISCM). بعد ذلك وفي عام 2018، تمكنت من الحصول على شهادة الماجستير التنفيذي لإدارة الأعمال (EMBA) في تخصص سلاسل التوريد وإدارة الجودة (ISO) من المعهد الوطني لإدارة المصارف (NIBM)، بالهند".
وفي نهاية لقائنا معه، أعرب السيد فيبين عن رغبته في شكر كل من ساعده في الحصول على هذه الشهادة المعتمدة، منهم يوسوري كالوشي، ومحمد المسجن، ونسيم عبدالله، وكل أفراد فريق "بي أم أم آي" في جيبوتي. "بطبيعة الحال، من دون دعم زملائي لم أكن لأصل إلى ما وصلت إليه الآن. إني ممتن جداً لكل شخص قدم لي يد المعونة أو ساعدني سواءً في تطوري الذاتي أو في نمو الشركة".