
مسيرة التأثير الاجتماعي لمجموعة بي أم أم آي
بفضل الإدارة العليا التي لم تدخر جهداً في دعم مساعي المجموعة لمساعدة المجتمعات، قطعنا شوطاً كبيراً نحو إدراج المسؤولية الاجتماعية للشركات في صميم مجموعة بي أم أم آي، حتى صارت تجري في عروقنا! فعلى مدار السنوات الأربع الماضية، تطورت المسؤولية الاجتماعية للشركات في بي أم أم آي لتصبح ممارسة طبيعية واستباقية ضمن الروتين المألوف للقيام بالأمور وإنجاز المهام.
وعندما انتهجنا طريقة أكثر استراتيجية لتطبيق المسؤولية الاجتماعية في العام 2011، أصبحت رسالتنا تنص على مبدأ واضح وبسيط يتمثل في: التحليّ بالمسؤولية الاجتماعية وإحداث فرق إيجابي لموظفينا ومجتمعاتنا والناس وبيئتنا في كافة الأماكن التي نعمل فيها. ومنذ ذلك الوقت، تظافرت جهودنا وأسفرت عن هدف آخر يرمي إلى خلق علامة تجارية مميزة للمسؤولية الاجتماعية في أذهان موظفينا. إذاً ما السرّ في ذلك، ما الذي حصل؟ لقد قمنا بإجراء الاتصالات الاعتيادية، من المدراء إلى آخر موظف في سلم الشركة لإعلامهم بهذه العلامة التجارية والقيم المرتبطة بها.
لقرائنا الأعزاء الذين لم يصلهم الخبر، أُنشئت علامتنا التجارية للـ "المسؤولية الاجتماعية" مع مبادرة "فكّر محلياً" التي أطلقتها ياسمين محمد، التي تشغل حالياً منصب رئيسة قسم الاتصالات والتسويق لدينا. تعدّ هذه المبادرة أول مشروع تجريبي نطلقه بالتعاون مع اللجنة التوجيهية لنظام الإدارة المتكاملة.
بشكل أكثر تحديداً، قمنا في سنة 2014، باتخاذ خطوات للعمل على تنفيذ برنامج عمل لما بعد الأهداف الإنمائية للألفية، مساهمة منا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتماشى والقيم الأساسية التي تستند إليها مجموعتنا. وبما أن الكثير من علاماتنا التجارية تقع ضمن قطاع الأغذية، فما من عجب في أننا لطالما كنا نرى أنفسنا شركةً تغذيّ حياة موظفيها وعملائها ومجتمعاتها، وتساهم في ازدهار المجتمعات والبلدان التي تعمل فيها والكوكب الذي نعيش فيه بصورة أعم. لذلك أطلقنا في تلك السنة سياساتنا الخاصة بالاستدامة، التي سميناها "Nourishing Life"، بحيث تستند إلى ثلاثة ركائز مترابطة هي: لا هدر، والصدق، والصحة.
ومع أن مفهوم مواطنة الشركات، ليس جديداً على مجموعة بي أم أم آي، إلا أننا مدركون لكون تحقيق الاستدامة، شأنها شأن أي مسعى نبيل، هي رحلة مستمرة ومتطورة لا نقطة وصول لها. وهذا هو بالضبط ما دفعنا في مجموعتنا بي أم أم آي إلى السعي الدؤوب نحو إرساء بيئة دائمة التطور والمضي قدماً بحيث يجعل بيئة العمل لدينا رائعة ومرغوبة. تضم بيئة العمل لدينا العديد من العناصر منها التدريب والتطوير، وتقديم المعونات المالية المستعجلة، وضمان المساواة وتوفير جدول عمل مرن للموظفين.
إن المبادرات التي نطلقها في مجال المسؤولية الاجتماعية، تعتبر مساعي استراتيجية لا غنى عنها، ونحن نقوم بتطويرها ونرعى نموها عاماً تلو الآخر. ومن ضمن ما أنجزناه فيها على سبيل المثال لا الحصر: مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على اكتساب مهارات العمل اللازمة من خلال برنامج خدمات المساعدة في التوظيف والتدريب (EFTS)، وجهودنا المركزة للحد من النفايات من خلال تعاوننا المستمر مع جمعية حفظ النعمة، لقد أصبح الآن واضحاً أننا لا ندخر أي جهد لتقديم الدعم بطريقة استراتيجية للأشخاص والمجتمعات والبيئة التي نعمل فيها.
واليوم، قام الفريق بتطوير منهج تواصل دوريّ وقدمه لفريق الإدارة ومجلس أعضائه فيما يخص المسؤولية الاجتماعية، حيث تفصل التقارير المرفوعة ضمن قناة التواصل تلك ما الذي نفعله في هذا المجال ولماذا. وتماشياً مع القيمة الأولى التي تستند إليها مجموعتنا، والمتمثلة في "النزاهة"، نؤكد التزامنا بالشفافية فيما يتعلق بمشاركة ما أحرزناه حتى الآن من التقدم معكم أيها الموظفون الأعزاء، بحيث تكونون على إطلاع بما قمنا به جميعاً دون استثناء، سواءً من خلال تقريرنا السنوي "التواصل حول التقدم" أو غيره من قنوات التواصل المعتمدة ضمن مجموعتنا.
يتمثل هدفنا للعام 2020 في بث روح المسؤولية الاجتماعية للشركات وأهداف الاستدامة في كافة نقاط عملياتنا التشغيلية وجعلها في صميم سير عمل أقسامنا التجارية المختلفة. وهدفنا تحقيق رسالتنا الأساسية ثلاثية الأبعاد: المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإثراء المجتمع، والحفاظ على الكوكب. ولأن يداً واحدة لا تصفق، كما يقول المثل، نطلب منكم رجاءً مدنا بآرائكم وتعليقاتكم حول هذا المسعى وتقديم يد العون لنا في رحلتنا النبيلة. فيما يخص هذا العام، نخطط لتوجيه المستثمرين في مجموعتنا للتفاعل مع مختلف أقسامنا بما في ذلك رؤساء الفرق لإعادة مراجعة سياستنا مرة أخرى لضمان أن الجهود المبذولة في المجالات المعنية بأهدافنا متظافرة ولا يتم جهد بمعزل عن آخر، بما في ذلك مساهمتك أنت كموظف ضمن مجموعتنا. لذلك ترّقب مجيئنا، لأننا سنأتي للحديث معك قريباً جداً!