
رسالة من رئيسنا التنفيذي ماريك شيريدان لعام 2019
في إطار إلقاء نظرة شاملة على الفرص والتحديات التي واجهتها مجموعة بي أم أم آي خلال العام 2018، قام فريق الاتصالات والتسويق لدينا بعمل لقاء مع الرئيس التنفيذي للمجموعة، ماريك شيريدان، لمعرفة المزيد عن رؤاه وأفكاره حول أولويات فريق عمل بي أم أم آي للعام 2019.
ما هي رسالتك لفريق بي أم أم آي لهذا العام؟
أولاً أود أن أشكر فريق العمل بكافة أفراده على ما حققوه من نتائج قوية في العام 2018، كما يسعدني أن أشكر وأحيي كافة العاملين والموظفين والمنتسبين إلينا على جهودهم المبذولة ومساعيهم الثمينة طوال العام الماضي، مما جعلنا نستند إلى أرضية راسخة لتحقيق المزيد من النمو في هذه السنة الجديدة. ما من شك في أن العام الجديد الذي لازالت أيامه أمامنا يحمل لنا العديد من التحديات، لا سيما وأن العالم أصبح بيئة يلفها الغموض بحيث لا يمكن توقع ما سيحدث أو التنبؤ به. إلا أنه رغم ذلك لا زال بمقدورنا التركيز فقط على ما يمكننا أن نحدث فيه أثراً مباشراً، وبهذه المناسبة أود حثّ جميع الموظفين على التحلي بالمسؤولية الفردية، كل واحد منا على حدا، وأن يضعوا نصب أعينهم مهمة إحداث تغيير إيجابي في المجالات التي نعمل فيها، وذلك لتحقيق نتائج جيدة في العام 2019.
من جانبنا، أنا وفريق الإدارة العليا، سنحرص حرص شديد على التحلي بالمسؤولية، لا سيما فيما يتعلق بموضوع تطوير قدرات فرق العمل، لضمان أن الجميع مزود بكافة المهارات والمعارف والتدريب الضروريين لمواجهة التحديات التي سنصادفها، ولمساعدتنا على تحقيق أثر إيجابي في مجتمعاتنا وأوطاننا وبيئتنا. وبغية تحقيق هذا الهدف، سوف نعمل على جعل التدريب أكثر استهدافاً من أي وقت مضى، وبمناسبة هذا أحث كافة الموظفين والمنتسبين إلينا على التصرف بأسلوب استباقي أثناء عملك مع مدراءك لتحقيق التنمية الذاتية المنشودة.
إن التحلي بالمسؤولية سيرفع بلا شك من مستوى الأداء، ونحن هنا لتقديم لك كل ما تحتاجه من دعم لأداء مهامك على أكمل وجه، وللوصول بك إلى أعلى مستوى من الإنجاز وإطلاق كافة إمكاناتك وقدراتك، ليس من خلال التدريب والتعليم فحسب، إنما من خلال العمل كفريق واحد وتجسيد ثقافة Winning Hearts التي تتميز بها مجموعتنا، في حياتنا اليومية بشكل دائم. لا تنسى أنك تحصد ما تزرعه، وأنه مهما بذلت من جهد ستجني ثماره. لذا ضع نصب عينيك أن تحدث فارقاً وتتفوق على نفسك في العمل ونعدك بأن نغير حياتك المهنية نحو الأفضل. هذا ما سنركز عليه حقاً وبشكل مستمر طوال العام 2019.
بالتفكير في حصيلة العام الماضي، ما هي التحديات والفرص التي واجهتها مجموعة بي أم أم آي؟
إذا ما تأملنا حصيلة العام الماضي، نلاحظ أن الاقتصاد في جميع أنحاء العالم تعرّض لهزات جعلته غير مستقر، كما نجد أيضاً بعض العوامل الخارجية التي أثرت على عملياتنا التشغيلية. وقد أصبح واضحاً لنا جداً أنه ما من مناص من تحدي أنفسنا والتفوق عليها، فضلاً عن الضرورة القصوى للتحلي بالمرونة وقابلية التأقلم مع مشهد الأعمال الحالي الذي لا ينفك عن التغير والتحول.
وقد وجدنا أن بعض تلك العوامل المؤثرة كان لها آثار دائمة على مجموعتنا، ونتيجة لذلك تحتم علينا اتخاذ قرارات صعبة هدفها إعداد أنفسنا بشكل أفضل للمستقبل وأخذ الأهبة لعالم الغد. من المعلوم أنه في عالم الأعمال لا يمكنك أن تعلق سبب فشلك على الظروف، بل أن هذا ينطبق أيضاً على عالم الأفراد. لذلك لا تسمح لنفسك أن تكون ضحية للظروف. وبغية شق طريقك أياً كانت الظروف لا بد عليك من أن تركز على الأمور التي يمكنك أن تغيّرها وتؤثر عليها بالفعل. الخلاصة: يتعين عليك أن تحافظ على رباطة جأشك وتبقي الأمور تحت السيطرة وأن تركز على إحداث فارق في العالم من حولك.
وإنني لسعيد حقاً أن كل قسم من أقسامنا في مجموعة بي أم أم آي تمكنوا من شق طريقهم نحو النجاح بالقيام بالضبط بما نصحت به آنفاً. كما أنني أشعر بالاعتزاز والفخر عندما أفكر بالأسلوب الذي يواجه به فريق عملنا التحديات الناشئة. فقد تمكن فريق عملنا، من خلال تحليه بالمرونة، ووضع العملاء في أعلى سلم أولوياته، والتكيّف وفقاً للعوامل الخارجية، من تحقيق مستويات مذهلة من الأداء إذا ما أخذت بعين الاعتبار الجو المليء بالتحديات الذي يعملون فيه. بهذا الصدد، لا زال أدائهم يشجعني أنا شخصياً، وإني لأستلهم من حسهم الابتكاري وموقفهم المستند على مبدأ "يمكننا فعلها وسنفعلها"، والتزامهم العميق بالإيفاء بما يتوقعه العملاء والمضي شوطاً أبعد من ذلك.
بحلول العام الجديد، ما هي النقاط الثلاثة التي تود أن يضعها فريق العمل أعلى لائحة أولوياتهم؟
كما قلت آنفاً، أؤكد مجدداً على نقطة "التحلي بالمسؤولية". لأنه إن لم يتحلى الموظف بالمسؤولية فمن سيتحلى بها إذن؟ بهذا الصدد، لا يكفي أن تأتي للمؤسسة وتسجل وقت دخولك وخروجك وتقضي ساعات عملك وحسب. والجميل أننا نحظى في مجموعة بي أم أم آي بفريق عمل يرغب فعلاً بإحداث أثر إيجابي في هذا العالم، وهو فريق يتحلى بالمسؤولية بالفعل وهذا هو المطلوب. وأنا أعتقد أنه إن تمكنا من خلق تلك الرغبة الأصيلة والتطوعية التي تدفع الأشخاص باستمرار لإحداث فارق في الأعمال وترك أثر إيجابي في العالم، حتى وإن تمت بخطوات صغيرة إلى جانب المهام الأكبر، فمن شأن ذلك أن يمنح مجموعتنا ميزة تنافسية على غيرها.
لا يقتصر هذا الأسلوب في العمل على هذا فحسب، بل ينطوي أيضاً على ضرورة تحلي الموظف بالشجاعة في التعبير عن أفكاره. وبهذا الصدد، كثيراً ما أنبهر بالحماسة التي تملأ قلوب أعضاء الفريق وكمية الأفكار التي يدلى بها المشاركون عندما أحضر جلسات فريق التخطيط الاستراتيجي لدينا. وهذا ما يحفزني أنا شخصياً عندما أرى تدفق الأفكار من كل فرد من أفراد الفريق، حيث تصب في بحر واحد اسمه "العمل الجماعي"، وهذا ما يعيدنا للنقطة "إن لم تبادر أنت فمن إذاً؟". ومع أنني الرئيس التنفيذي إلا أنه ليس في مقدوري رفع مستوى الأداء أو تغييره في أي علامة تجارية أو عمل تابع لمجموعتنا. ذلك لأن تحقيق هذا الهدف يتطلب مساهمة جميع المعنين وكافة الموظفين في مجموعتنا. صحيح أنني قادر على الاستفادة من خبراتي لتوفير المشورة والدعم اللازمين، إلا أن تحقيق النتائج الفعلية يظل "جهداً جماعياً". لذلك نحاول في مجموعة بي أم أم آي أن نفسح المجال للموظفين للتعبير عن أفكارهم وأن يفكروا خارج الصندوق، ونعزز ثقتهم بأنفسهم ليفعلوا ذلك دون خوف أو تردد. من ثَم نسعى إلى منحهم الدعم والتأييد الكافيين لتحقيق تلك الأفكار على أرض الواقع. وعندما تحصل الأخطاء، وهذا ما لا مفر منه، نتقبلها ونتعلم منها. إلا أنه ونظراً لطبيعة العالم اليوم، لا بد علينا أن نفشل سريعاً ونتعلم سريعاً كي نتمكن من اكتساب الخبرات والمضي قدماً.
في هذا السياق تتعزز مكانة قيمة الولاء وبرامج الولاء عندما تسعى كل شركة إلى زيادة حصتها في السوق. ومع أن البيئة الاقتصادية ضبابية إلا أني متقين من أن الموظف إذا واصل تقديم خدمات تتجاوز توقعات العملاء، سواء أكانوا عملاء داخليين أو خارجيين، فإننا سنحصل على أفضل شكل من أشكال الولاء. يعد امتلاك الشركة للولاء سواء من قبل موظفيها أو عملائها ميزة تنافسية تجعلها سبّاقة مقارنة بمنافسيها، وهذا ما يجعل أيضاً عملائك الحاليين يوصون بك لغيرهم من الناس. أما فيما يتعلق بأولئك العملاء وتوقعاتهم منا ومن خدماتنا ومنتجاتنا، فلا بد أن نضمن على الدوام تقديم ما يتجاوز توقعاتهم. وهذا ما أعتقد فعلياً أنه التعريف المثالي "لما نقوم به" هنا في مجموعتنا، أي "تجاوز التوقعات" حتى بين ما يتوقعه أحد أقسامنا من الأقسام الاخرى. إلا أن الأمر يزداد أهمية عندما يتعلق بعملائنا الخارجيين. لذلك علينا بذل ما في وسعنا لمنح عملائنا ما يكفي من الأسباب -ويزيد- للعودة إلينا والاستمرار في التعامل معنا. بالعودة إلى العوامل الخارجية، لا ننسى أن اعتزام مملكة البحرين تنفيذ ضريبة القيمة المضافة في البلاد العام 2019، سيترك آثاره على محفظة نقود كل فرد من أفراد المجتمع. لذلك يزداد إلحاح أن نضمن لكل عميل من عملائنا أننا نقدم له مقابل نقوده أقصى قدر من القيمة التي ينشدها من إنفاقها. وهذا يعني أنه علينا بذل المزيد من الجهد.
وبالعودة لسؤالك حول الثلاثة أمور التي أود من فريق العمل أن يضعها على سلم أولوياته، ولا تغيب عن عينيه طوال هذا العام، فهي: التحلي بالمسؤولية، والتحلي بالشجاعة، وتجاوز توقعات العملاء (داخل وخارج المجموعة).
ماذا تود القول لجمهورنا العام وشركائنا؟
أود أن أقول لهم أني ممتن جداً لإخلاصكم، ووفاءكم ودعمكم لنا سنة 2018، وأوجه شكراً خاصاً لشركائنا في قسم المشروبات والسلع الاستهلاكية سريعة الدوران. لقد حققت هذه الأقسام ضمن مجموعتنا نمواً ملحوظاً، وشهدت حركية كبيرة من "إدارة التغيير" دفعت عجلة ذلك النمو. ونحن نعتزم في قابل الأيام أن ننقل حركية إدارة التغيير هذه إلى جميع أقسامنا الأخرى. أما فيما يخص "تجاوز توقعات العملاء" فهو مبدأ أعمل شخصياً على تجسيده بدءاً من منصبي كرئيس تنفيذي وحتى فرق عملنا في أقسام المبيعات وخدمة العملاء. لذلك توقع منا أن نقضي المزيد من الوقت معك لنتعرف ونفهم ما هي احتياجاتك، ونعمل على تلبيتها ونمضي معاً لتحقيق النمو الشخصي بشكل خاص ونمو المجموعة بشكل عام. ذلك أنه ومع أن الجو الاقتصادي ملبد بالغيوم، إلا أن لدينا فريق يمكنه رصد الفرص الاقتصادية التي تتيح له تحقيق المزيد، وهذا من ضمن قيمنا وما يمثل هويتنا كمجموعة رائدة في مجالات عملها. لن نتوانى في السعي دون كلل وراء تلك الفرص لاغتنامها، وإثبات أننا محل ثقة عملائنا وشركائنا وأنك لن تندم أبداً على اختيارك لنا.