
علامة تجارية تنمو مع مجتمعها – مقابلة مع دانيا العليوات، المسؤولة التنفيذية عن التسويق في أسواق الأسرة
التحقت دانيا العليوات بقسم التسويق في أسواق الأسرة عام 2013، وكانت من أهم المساهمين في تطوير العلامة التجارية وتبنيها ذلك النهج المبتكر الذي عرف عنها على مدار السنوات. التقيناها مؤخراً حتى نتعرف أكثر على تجربتها، وعن "أسواق الأسرة" وما تبديه من التزام جاد تجاه مجتمعها المحلي.
كيف تطور دورك الذي تقومين به في "الأسرة" منذ التحاقك بها؟
كان عملي في البداية متصلاً بالمتاجر حيث تعاملت بشكل أساسي مع متطلبات التسويق الخاصة بها؛ مثل اللافتات والجوانب الترويجية والتعامل مع عقود الرعاية. ولكن نطاق مهامي توسع كثيراً منذ ذلك الحين. فمع ازدهار الأعمال، تطورت العلامة التجارية تطوراً لافتاً، وكذلك تنامت مسؤولياتي. وانتقلت من التعامل مع الوكالات والجهات، إلى المشاركة بصورة أكبر في المهام الداخلية بالشركة، من تخطيط وقرارات. وخلال ذلك الوقت، تمكنت من تحسين موهبتي في التصميم الغرافيكي. وكان لهذا دور فعّال في أعمالنا، ليس فقط من حيث التكلفة، ولكن أيضاً ساعدنا في سرعة التنفيذ والاستمتاع بالحرية الإبداعية في تنفيذ كل شيء. استمر هذا لبضع سنوات، وكنت أكتسب مهارات جديدة وأطورها كل يوم. وقبل بضعة أشهر فحسب، ارتقيت إلى منصب المسؤولة التنفيذية عن التسويق، وأتولى إدارة فريق التسويق في "الأسرة".
ما التغيرات التي لفتت انتباهك في العلامة التجارية على مدار الأعوام؟
مقارنة بالماضي، يمكن لي التيقن من أن فريق العمل أحدث فارقاً كبيراً حتى أمكنه الوصول بالعلامة التجارية إلى ما هي عليه اليوم. ارتقت علامتنا التجارية إلى مكانة أعلى، بعد أن عملنا على تقديمها في ثوب جديد وتعزيز حضورها في السوق. وهو ما يشمل التصميمات وتخطيط المتاجر وتصميم اللافتات داخلها، انتهاءً بأنماط الخطوط العربية والإنجليزية التي تخدم رسالتنا وتعكس قيمنا بصورة أفضل.
في رأيك، ما الذي يميز علامة "الأسرة" التجارية عن غيرها من سلاسل السوبرماركت في السوق؟
في اعتقادي الشخصي، أرى أن "الأسرة" تنفرد وتتميز لجهة حسن تقديم العلامة التجارية والتصميم والإبداع، لا سيما في ديكور وتخطيط المتاجر. وعرفت من كثير من العملاء أن ما يجذبهم للذهاب إلى أسواق "الأسرة" أنهم يشعرون وكأنهم في سوبر ماركت وثيق الشبه بما ارتادوه في أوروبا أو الولايات المتحدة. بذلنا بالفعل مجهوداً كبيراً لصنع تلك الأجواء الترحيبية في المتاجر حتى يشعر العميل بأنه يخوض تجربة جديدة.
نريد أن نعرف أكثر عن التجربة الإبداعية التي يخوضها فريق العمل؟
يمكن أن تكون العملية الإبداعية صعبة في بعض الأحيان، خاصةً عندما نحاول التفكير في طرق مختلفة للتعبير عن الرسالة ذاتها. وأعتقد أن إبداعنا يستلهم من حبنا للطعام؛ ومن لا يحب الطعام؟ كلنا نتسوق في "الأسرة"، ومن جوانب عملنا التأكيد على جودة ما نقدمه من أطعمة وأيضاً خدمة العملاء الممتازة. هذان عنصران مطروحان بسهولة بالغة، خاصة وأننا ندخل متاجرنا فنرى الود على كل الوجوه ونلاحظ الطريقة التي يتعامل بها أفرادنا مع العملاء. أن عملائنا يحبون فريق العمل، ويتعاملون معهم باسمهم الشخصي! ولو تحدثنا عن الأطعمة لدينا، مثلاً، أرى أن أصناف المخبوزات والمعجنات العربية في "الأسرة" هي أفضل ما جربته على الإطلاق! وأعتقد أن شغفنا تجاه أطعمة "الأسرة" وجودة منتجاتنا، وكذلك براعة أفرادنا هو ما يبث فينا الحماس خلال تنفيذ عملياتنا الإبداعية في إدارة التسويق!
ماذا عن الدور الذي يقوم به فريقك فيما يتعلق بتجربة العملاء؟
يتعلق الأمر بدايةً بالتجربة الحسية والبصرية التي يستمتع بها عميلنا في داخل المتجر أثناء تسوقه لدينا. يعد هذا أول ما نساهم به. ولكننا نساعد أيضاً في ضبط إيقاع تواصلنا مع عملائنا، سواء في المتاجر التقليدية ذاتها أو موقعنا الالكتروني أو حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا. ومن يتابع حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ "الأسرة" يدرك ذلك النهج التفاعلي المرح الذي نتواصل به مع مجتمعنا عبر الإنترنت. ولو أمكن لك قراءة الرسائل المباشرة التي يرسلها عملاؤنا إلينا، تظهر بوضوح تلك السمة الشخصية للغاية، وتعبيرهم المستمر عن مدى حبهم للعلامة التجارية. ولذلك، نعمل دوماً على تعزيز تلك اللمسة الشخصية عبر الإنترنت والمتاجر. ونستمع إلى رغباتهم وتوقعاتهم، ونعمل مع بقية فرق العمل في "الأسرة" لخدمتهم وتقديم أسباب الراحة في حياتهم.
هلّا حدثتنا عن دور "الأسرة" في المجتمع؟
مبادرة "فكر محلياً" (Think Local) مهمة جداً بالنسبة لنا. نحن شركة محلية تدعم مجتمعنا. كما عرف عنا ولفترة طويلة التزامنا بتوظيف المواهب المحلية ورعايتها. نفتخر بكوننا شركة بحرينية، لذلك فمن المنطقي أن نعرض المنتجات البحرينية في متاجرنا. وعندما التحقت بـ "الأسرة"، كانت مبادرتنا "فكر محلياً" تدعم مزارع محلي واحد. كنا نعرض منتجاته وننظم رحلات مدرسية للطلاب إلى مزارعه ليعرفوا أكثر عن الزراعة في البحرين. ومنذ ذلك الحين، تطورت المبادرة كثيراً. صرنا نتعامل مع الكثير من الشركات المحلية الجديدة والناشئة الواعدة والتي كانت بحاجة إلى من يساعدها في توسيع نطاق أعمالها. ونحن نوفر لهم تلك المنصة التي تسهم في نجاحهم. وبعض العملاء يأتي إلينا لأجل هذه المنتجات المحلية بالذات. ومثال آخر، توسعنا في تقديم منتجات الأسماك المحلية لأننا لمسنا رغبة الناس فيها، وهكذا تعاقدنا مع صيادين محليين لزيادة المعروض لدينا. الحقيقة أن "الأسرة" مجتمع في حد ذاته، ونهدف فيه إلى إظهار المواهب المحلية التي تمتلكها البحرين.
على جانب آخر، نركز على جهود تنمية المجتمع كلما أتيحت لنا الفرصة. ومن ذلك؛ تزويد المراكز الصحية المحلية بأنواع المأكولات الخفيفة لإقامة احتفالات موظفيها، تقديم المأكولات الخفيفة أيضاً للرحلات الميدانية لطلاب المدارس البحرينية، وتوزيع سلال الطعام الرمضانية، وغيرها كثير من الأنشطة، حيث نحاول تغطية مختلف شرائح المجتمع. وكم يكون شعورنا بالسعادة ونحن نرى أننا نتواصل أكثر مع الناس الذين يدركون مدى حرصنا على تلك المشاركة وتقديم هذا الدعم.
هل هناك مبادرات أو فعاليات تخطط "الأسرة" لإطلاقها عما قريب؟
هناك فعالية مثيرة للغاية تقام قريباً وهي أسبوع SuperValu. ولمن لا يعرف، فـ SuperValu سوبر ماركت آيرلندي ينتج باقة من المنتجات الآيرلندية، التي جلبناها إلى البحرين، ونريد حقاً تعريف الجمهور بها. إنها منتجات عالية الجودة حقاً، وبأسعار في المتناول للغاية. لقد زرنا آيرلندا مؤخراً لنتعرف عن كثب على تلك السلسلة وتبين لنا أنها النسخة الآيرلندية من أسواق الأسرة. وعقدنا شراكة معهم ليس لمنتجاتهم الرائعة فقط، ولكن أيضاً لأننا نتشارك في قيم عديدة؛ أهمها دعم المجتمع المحلي.
من ناحية أخرى، فكرنا في إقامة سوق متنقلة في نهاية أكتوبر لعرض منتجات SuperValu الآيرلندية، بما يواكب احتفالنا في نفس التوقيت برواد الأعمال المحليين وتسليط الضوء على منتجاتهم. وبهذا النهج، ننجح في تمثيل كل الثقافات ونعزز التزام علاماتنا التجارية تجاه السوق المحلية. سوف نقيم تلك السوق المتنقلة إلى جوار متجر أمواج في 25 أكتوبر وفي الميركادو، الجنبية، يوم 26 أكتوبر. وكذلك نقيم أنشطة ونقدم عروض مثيرة داخل المتاجر على مدار الأسبوع قبيل تلك الفعاليات للتعريف بها. وأملنا أن نرحب بكم جميعاً هناك!