انضم جيمس جونستون مدير التطوير المؤسسي إلى مجموعة "بي أم أم آي" عام 2008، وهو يقوم منذ ذلك الحين بدور رئيس في إطلاق المبادرات الاستراتيجية الهادفة لتنمية الأعمال وتوسيعها، وتأسيس الشراكات الاستراتيجية، والاستفادة من القدرات الأساسية للشركة للدفع بالتفوق التنظيمي قدماً نحو الأمام. وقد اجتمع فريق الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية للشركات مؤخراً مع جيمس للتعرف على المزيد حول المشاريع المثيرة التي يشارك فيها.

هلّا أخبرتنا المزيد عن دورك في مجموعة "بي أم أم آي"؟

يمكنك القول إنني أشرف على أمرين أساسيين. الأول هو وظيفة تطوير الأعمال، حيث نبحث عن الفرص المحتملة للنمو وتحسين الشركة، وذلك بهدف تحويل الأعمال الجديدة إلى مصدر إضافي لزيادة الإيرادات. ينبع هذا من تحليل القدرات الأساسية للشركة واستثمارها لتحديد الخدمات الإضافية التي يمكن أن نقدمها لعملائنا وأسواقنا، وكيفية الاستفادة من علاقاتنا مع الشركات الأخرى.

أما المسألة الثانية فهي التركيز على علاقات الشركة. وكما يعرف الكثيرون، فإني أشرف على وظيفة تسويق المشروبات، والعلاقات الأساسية مع عملائنا الهامين، مثل دياجيو وهاينيكين وباكاردي، وغير ذلك.

تحقيق الأهداف هو أحد الأشياء التي يجب أن تقوم بها أثناء إشرافك على أية علاقة. يتمثل هدفي الأساسي في ضمان تحقيق مصالح مجموعة "بي أم أم آي" بأفضل شكل ممكن. وفي الوقت نفسه، عليّ الاهتمام أيضاً بأهداف الطرف الآخر، والتوصل إلى اتفاق مشترك يحقق الفائدة للجميع.

كيف تبحث مجموعة "بي أم أم آي" عن فرص جديدة؟

أعيد وأكرر أنَّ هذا يتعلق بقدرات شركتنا الأساسية، والتي تتضمن إمكانات كبيرة في مجالات إدارة العلامات التجارية، وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية، والتوزيع، وتجارة التجزئة. ما نسعى إليه هو التركيز على إمكاناتنا، بما ينسجم مع العلاقات التي بنيناها والمعرفة التي نمتلكها حول عملائنا والأسواق التي نخدمها من أجل تطوير الأعمال.

على سبيل المثال، أدركنا وجود فرصة محتملة في قطاع الغذاء في الفنادق والمطاعم والمقاهي، وذلك بالعمل فيما بين مختلف الأقسام. وفي الوقت الحالي، تقوم إدارة المشروبات بتقديم خدمات مباشرة إلى كل المطاعم والفنادق المرخصة في البحرين. يمتلك قسم المستهلكين بالمجموعة وأسواق الأسرة وشركة "جي أس أس" بضائع غذائية يمكن تسويقها لهذه الجهات، كما يستطيع قسم المستهلكين توسيع نطاق عمليات التوزيع المباشر لتشمل المطاعم والمقاهي غير المرخصة. ونظراً لميلنا إلى توزيع العمل بين الأقسام المختلفة، فإننا نفوت هذه الفرص في بعض الأحيان، وهنا يأتي دوري في الربط بين جميع هذه المسائل، وتحسين التعاون بين الأقسام من أجل زيادة المبيعات. ولاحقاً، لن نتمكن من توسيع نطاق منتجاتنا وحسب، بل سنتمكن أيضاً من بيع هذه المنتجات عبر كل القطاعات.

تواجه كل شركة مصاعب مختلفة تُضاف إلى زيادة التنافسية في الأسواق، وقد واجهت إحدى شركاتنا في الخارج تحدياً جديداً في هذا العام. وجدنا أنفسنا في وضع نعجز فيه عن متابعة العمل بنفس الأسلوب، وذلك بسبب التغيرات في القوانين المحلية والظروف الخارجة عن نطاق سيطرتنا. وما قمنا به في هذه الحالة هو أننا أعدنا تقييم نموذج الأعمال وعملنا بشكل مشترك مع أحد الكيانات المحلية للتخفيف من وطأة المشكلة قدر الإمكان. وفي نهاية المطاف، بعنا الشركة إلى واحدة من المجموعات التجارية الرائدة في البلاد، والتي ستصبح الآن شريكنا المحلي، ودخلنا في اتفاقية إدارية مع تلك المجموعة لإدارة أعمالها.

ما الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار من ناحية تطوير الشركات في ضوء الوضع الراهن للبلاد؟

في ظل الوضع الحالي للسوق ومستوى الإقبال في الشرق الأوسط، يتعين على أيِّ شخص يعمل في مجال تطوير الأعمال أن يأخذ ثلاث نقاط بعين الاعتبار:

1- أصبحت إدارة المخاطر وكل ما يتعلق بها أكثر تكاملاً مع المشاريع الموجودة مسبقاً والمشاريع الجديدة. لا تبالغ في استثماراتك.

2- يتجه العالم نحو فترة من الركود الاقتصادي. يجب أن تنظر إلى الفرص بطريقة مختلفة عما تفعله في فترة ذروة النمو. يجب أن تعود دائماً إلى إمكاناتك الأساسية وتلتزم بما تتقنه وتدرس أية فرص لتحسين أسلوب عملك.

3- حافظ على علاقتك مع المستهلكين، سواء في فترة الركود أو غيرها، حيث أنهم أصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً للخيارات المتاحة أمامهم. يمكنك على الدوام أن تتكيف مع طريقة تفكيرهم الحالية وأن تدرس وجهات نظرهم المختلفة.

ما هي أهم مشاريعكم الجديدة والمثيرة للاهتمام؟

بعد دراسة ثلاثة مطاعم مختلفة، بدأنا بالعمل على الدخول في مشروع مشترك بفكرة تتمحور حول المأكولات الشعبية الآسيوية التي تُقدَّم في الشوارع، لاستغلال مساحة مطعمنا في قلب منطقة العدلية. لا أريد أن أفصح عن كل شيء، ولكنه مكان يدفعك لزيارته لتحظى بتجربة متكاملة، لا تقتصر على الطعام والشراب فحسب. نشعر بحماس شديد إزاء هذه الفكرة، ولا يعود هذا فقط إلى أسعارها التنافسية، ولكن أيضاً إلى جاذبيتها للأجيال الشابة، وهو سبب اختيارها على وجه التحديد.

ما أهدافكم في المستقبل؟

أعتقد أنني علّقت على هذه المسألة قليلاً في بداية حوارنا، فبدلاً من إعادة اختراع العجلة، ما ينجح بالنسبة لنا فعلاً هو العودة إلى قدرات شركتنا الأساسية. استخدام القدرات ومجموعات المهارات التي لدينا بدلاً من تشتيت جهودنا في مجالات لا نمتلك فيها خبرة كافية، هو أساس أغلب قرارات الأعمال التي نتخذها. وفي المقام الأول، تتمثل الأولويات الأساسية بالنسبة لي في تقديم المساعدة في استدامة حصة الشركة في السوق وتنميتها وزيادتها. ولهذا، وبوجود استراتيجية فعالة، فإننا ماضون في استعدادنا لاجتذاب عملاء جدد والمحافظة على الزبائن في جميع أعمالنا.