
حوار مع نائب الرئيس التنفيذي والمدير المالي في مجموعة بي أم أم آي نستعرض فيه أهم ما شهدته المجموعة في العام 2019
اجتمع فريق الاتصال والمسؤولية الاجتماعية في نهاية العام مع السيد عمّار الحسن، نائب الرئيس التنفيذي والمدير المالي في مجموعة بي أم أم آي، لنتعرف على أبرز ما شهدته المجموعة خلال 2019، وأفكاره حول العام المنصرم وآماله لعام 2020.
كيف كان العام 2019 لمجموعة بي أم أم آي؟
مرّ العام 2019 مثمراً للغاية بالنسبة لمجموعة بي أم أم آي، خاصة في ظل ظروف السوق الصعبة للغاية التي نعمل فيها. وحتى الربع الثالث من العام، كانت المجموعة تحقق نمواً بمعدلات لافتة.
بذلنا الكثير من الجهد في محاولة لتعزيز مكانتنا، وركزنا على الجانب المربح في أعمالنا وعلى تحسين النتائج. واتخذنا على مدار العام قرارات تتعلق بالخروج من المجالات غير المربحة في نشاطنا، وأدى ذلك إلى تعزيز وضعنا الذي صار أقوى بشكل أساسي، بالنسبة لكل شركة وكذلك المجموعة بوجه عام. وبالإضافة إلى ذلك، شهد العام 2019 استمرار أعمالنا الفندقية في تعزيز مكانتها في السوق، وكان الأداء أعلى مقارنة بالعام الماضي. وهو ما ساهم بدوره في نتائج المجموعة. وحده أداء أسواق الأسرة هو المتراجع نسبياً في الوقت الحالي بسبب صعوبة السوق وكذلك بسبب مشروع أعمال الطرق الرئيسية في سار. لذلك، أقول بإيجاز أن معظم أعمالنا الأساسية في تقدم وفاق بعضها توقعاتنا خلال عام 2019.
في حوارنا السابق معك، كان التركيز على مشروع الرقمنة "نيو مون". هلا حدثتنا عن مستجداته؟
يتمحور جديد مشروع "نيو مون" حول التجارة الإلكترونية. ولقد اتخذنا قراراً بفصل التجارة الإلكترونية والتركيز عليها بشكل مستقل. وشرعنا بالفعل في تنفيذ منصات جديدة في الأشهر القليلة المقبلة ونقوم بتعزيز هيكل التجارة الإلكترونية لدينا بشكل مركزي لتركيز أقوى عليه. وهو مجال عمل مهم بحق بالنسبة لنا! فالتجارة الإلكترونية تنمو بوتيرة متسارعة جداً، وبأسرع بكثير من وتيرة أعمالنا التقليدية. فمن خلال مزيد من التركيز عليه، يمكننا أن ننمو بشكل أسرع ونحقق نشاطاً كبيراً ومستقلاً.
حققنا الكثير من التقدم وقطعنا خطوات واسعة في التجارة الإلكترونية، وفيما يتعلق بفرعي "نيو مون" الآخرين، إدارة علاقات العملاء وسلسلة الإمداد، ولدينا في هذه المرحلة الكثير من الأشياء المخطط لها بالفعل، وعليكم أن تتابعونا!
ما الذي تعتز به شخصياً في العام 2019؟
أنا فخور حقًا بفريق العمل والكيفية التي تصدينا بها معاً لجميع التحديات التي واجهتنا. وكنت شاهداً على أمثلة رائعة لروح الفريق والتركيز المستمر على الإنجاز والتميز. واستطعنا تحقيق نتائج رائعة سويةً. وأرى أن هذا يرجع إلى مزيج من ثقافتنا الفريدة وتمكين الأفراد والقيادات في المجموعة. وبالنسبة لفريق العمل، أود أن أهنئهم على حسن الأداء في عام 2019، ولم يكن لدي أدنى شك في قدرتهم على تحقيق هذه النتائج. لقد استثمرنا الكثير طوال العام، وكان فريق العمل عند حسن ظننا. فهذا الشعور بالثقة المتبادلة وقبول المساءلة والرغبة في تحسين الأداء، بالإضافة إلى النتائج الرائعة التي حققها أفرادنا، محل تقدير بكل تأكيد من قبل الإدارة العليا ومجلس الإدارة.
ما الذي تتطلعون إليه في العام 2020؟
سوف يشهد عام 2020 تدشين العديد من المشاريع المهمة، وأنا متحمس جدًا لها! ومنها زيادة سعة المستودعات وتطوير أعمال التجارة الإلكترونية بالمجموعة. كما أنني متحمس للغاية للمشاريع الجاري تنفيذها مع GSS. فقد حصلنا على عقد الصيانة والإصلاحات والعمليات، وشرعنا في تنفيذ وتقديم المقترحات بموجب العقد. لذلك، نتطلع أن تنجم عنه أعمال جديدة. وفي GSS، تسنى لنا الحفاظ على العقود وخاصة الأكثر ربحية. وقد تطلب ذلك الكثير من التركيز والجهد الجماعي ومهارات تفاوض ممتازة لدى أفراد الفريق، ومن هنا كانت سعادتي وفخري.
وأذكر هنا كذلك أن لدينا الكثير من الخطط بخصوص الفضاء الرقمي بخلاف مجالات التركيز الثلاثة في "نيو مون". نحن نركز باستمرار على قدراتنا الرقمية ونتطلع إلى تعزيز أنظمتنا الأساسية. فنعمل الآن على ترقية نظام "جولد" لمبيعات التجزئة، ونخطط لبدء ترقية "أوراكل" خلال عام 2020. وهناك عمليات الأتمتة الآلية التي تمثل مجالاً آخر سوف نحرز فيه مزيداً من التقدم خلال 2020، وخاصة في أعقاب تجربتنا الناجحة له في الإدارة المالية. ففي عام 2019، قمنا بتنفيذ الأتمتة في أعمال الحسابات مستحقة السداد في الإدارة المالية. ويقوم النظام الآن بإدخال جميع فواتير الموردين تلقائياً في "أوراكل"، وللمدفوعات يقوم بتسوية حساباتنا مع حساب المورد ويصدر أوامر الدفع. ومن شأن الأتمتة الآلية أن ترفع عن كاهل أفراد فريقنا بعض المسؤوليات، حتى يتمكنوا من التركيز أكثر على مجالات أساسية أخرى ومواصلة تطوير مسؤولياتهم الوظيفية.
المجموعة الآن في وضع يسمح لها باستقبال العام 2020 بتفاؤل حذر من خلال هيكل إداري وفرق عمل أقوى تدعم نمو أنشطتنا. وأتطلع أن يستمر الفريق في تعزيز قدراتنا الأساسية، بما يكفل تلبية الطلب ومواكبة مستجدات التكنولوجيا وعالمنا المعاصر.
في رأيك، ما هي الاتجاهات التي سوف تسود عالم الأعمال خلال 2020؟
أعتقد أننا نرى اتجاهات قوية نحو الاعتماد على التطبيقات الرقمية في الأعمال. وفي حين أن بعض هذه التقنيات، ومنها البلوك تشين مثلاً، تخطو خطواتها الأولى، إلا أنها صارت تستخدم بالفعل في الصناعة المصرفية. وأعتقد أن هذه الاتجاهات الناشئة ستحدث تأثيراً عميقاً في الأعمال التجارية، وأذكر هنا تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات وتعلم الآلة. ومن الطبيعي أن يكون لكل هذه المقدرات تأثيرها الكبير في نهاية المطاف، لكنها تبقى في الوقت الراهن غير فعالة من حيث تكلفة تنفيذها في هذه المرحلة. ولكنها سوف تدخل تدريجياً في الأعمال إلى أن تصير جزءاً لا يتجزأ منها.
وأنوه هنا إلى اتجاه قوي آخر ألا وهو الاستدامة. ورأيي أن الشركات ستكون إما محل تقدير وتكريم أو موضع مساءلة فيما يتعلق بالتزامها الاستدامة. وما يلفت نظري أيضاً هذه الأيام أن العملاء صاروا على قدر أفضل من الدراية يفوق ما كانوا عليه في الماضي. ولذلك تحتاج الشركات إلى التكيف مع الواقع الجديد لعملائها. وعلينا بذل المزيد من الجهد حتى نبقى في المستوى الذي ننشده ونكون مواكبين باستمرار لتوقعات عملائنا. لذلك أصبح فريق العمل في بي أم أم آي مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يواصل سعيه لكسب قلوب وعقول عملائنا بخدماتنا الاستثنائية التي نسعد بتقديمها لهم.