
مقابلة مع هشام العلوي من وحدة إنتاج الأغذية
انضم هشام العلوي إلى شركة بي أم أم آي في عام 2012 ليكون عضواً في فريق وحدة إنتاج الأغذية لدينا ومنذ ذلك الحين نمى بداخله شغف لصناعة الأغذية واستمر في خوض غمار تحديات جديدة. وقد بدأ الشهر الماضي في الإشراف على عمليات وحدة إنتاج الأغذية، وقد أجرينا معه مقابلة لمعرفة المزيد عن ذلك.
ما هي الخبرة التي كنت تتمتع بها عند انضمامك للمرة الأولى إلى بي أم أم آي؟
عند انضمامي للمرة الأولى، لم أكن ملماً بأعمال قطاع الأغذية. وشيئاً فشيئاً، اكتسبت خبرةً كبيرةً واغتنمت أكبر عدد ممكن من الفرص. وكلما تمرست في العمل، كلما اكتسبت المزيد من الخبرة! وقد يكون العمل صعباً في البداية، ولكن في النهاية سيساعدك في تولي القيادة واتخاذ القرارات وخوض غمار تحديات أكبر، ومع الوقت سيؤتي ذلك ثماره فيما يتعلق بنموك وتطورك. فأنا أصبحت الآن متقد بالشغف تجاه صناعة الأغذية! وفي كل مرة أكون في مطعم، وحتى في المنزل مع أسرتي، أفكر دائماً في جودة الطعام ومكونات المنتجات والوصفات ومنشأها، وقد أثر هذا بالإيجاب علي وعلى أسرتي!
هل يمكنك أن تخبرنا بالمزيد عن التحديات التي واجهتها وحدة إنتاج الأغذية مع بداية تفشي جائحة كورونا؟
لقد شكلت الجائحة تحدياً حقيقياً لأعمال قطاع الأغذية، فمن أولى أولوياتنا الحفاظ دائماً على جودة منتجاتنا وتطابق الطعم. وعلى سبيل المثال، تمثلت إحدى المشاكل التي أحدثتها الجائحة في نقص المكونات وكان لزاماً علينا أن نتكيف مع ذلك النقص. ولذلك، تواصلنا مع موردينا للتوصل إلى حلول تضمن استمرار حرصنا على الجودة والسلامة.
كما شهدنا تراجعاً حاداً في الطلب من بعض عملائنا. فعلى سبيل المثال، تقدم وحدة إنتاج الأغذية الخدمات للأكشاك والعربات في مباني المكاتب، وتورد لشركة طيران. ومع القيود التي فُرِضت على السفر، ومع عمل الكثير من الموظفين من المنزل، تأثر حجم المنتجات التي نوردها تأثراً كبيراً.
وفيما يتعلق بالصحة والسلامة، فنحن لحسن الحظ نطبق بالفعل بروتوكولات شاملة في إطار نظام الإدارة المتكامل لدى بي أم أم آي، كما نجري عملية تدقيق كامل ومفصل كل ستة شهور، حتى نحفز وحدة إنتاج الأغذية على التأقلم مع جميع الإجراءات الاحترازية.
كيف حاول الفريق التأقلم مع هذه التحديات؟
نظراً لكل هذه التحديات والعقبات التي نواجهها، نحتاج إلى إيجاد حلول جديدة وتغيير الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا. ويثمر هذا حتماً عن نتيجة جيدة لأنه يدفعنا إلى التفكير المبتكر، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكناً، ومن الأعمال التي نفذناها مؤخراً، على سبيل المثال، إطلاق منتجاتنا على تطبيق "طلبات" في إطار "مطبخ الأسرة" للوصول إلى المزيد من العملاء بشكل مباشر.
ومع عودة المزيد من الصناعات إلى العمل، فإننا نتواصل مع قنوات مختلفة للعمل معها عن كثب. ونواصل أيضاً العمل على ضمان أن تكون منتجاتنا ذات جودة عالية وأن تكون عروضنا فريدة من نوعها لتعزيز مكانتنا الرائدة في السوق.
ومن الأمور التي نحرص دائماً عليها أن نتأكد من فهمنا الحقيقي لاتجاهات السوق والاستجابة لها، فعلى سبيل المثال، نأمل في أن نتحول من استخدام زجاجات العصير البلاستيكية إلى العبوات الزجاجية واستخدام الأوعية الورقية بدلاً من البلاستيكية للسلطات التي نعدها. بالإضافة إلى ذلك، نهتم بنفس قدر اهتمام المستهلكين بأن نكون أصدقاء للبيئة قدر الإمكان. وبالطبع، لدينا كذلك منتجات جديدة في مرحلة الاختبار لمواصلة التأكد من توفر مجموعة متنوعة من العروض عالية الجودة.
ما هي رؤيتك لوحدة إنتاج الأغذية؟
بالنسبة لي، أطمح إلى تقديم نكهات مختلفة وفريدة من نوعها كلياً بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الخيارات بجودة عالية ثابتة. وأرغب في أن تحقق منتجاتنا التميز على مستوى المملكة، بل ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً، وأعتقد أن علامتنا التجارية للأطعمة الجاهزة السريعة ستحتل جزءاً كبيراً من مستقبل بي أم أم آي. وتغمرني الحماسة بشأن مستقبل وحدة إنتاج الأغذية، فالتوقعات عالية، ولكننا متحفزون، وبدأنا بالفعل العمل على العديد من المنتجات خلال الشهر الماضي. وفريقنا أيضاً مجد في العمل وشغوف تجاهه، وأنا أثق تمام الثقة من أنه بمرور الوقت، سنشهد العديد من التحسينات في وحدة إنتاج الأغذية.
هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن أسلوبك في القيادة وفي العمل مع الفريق؟
أنا ممتن جداً للدعم الكامل الذي ألقاه من الفريق، فالعمل مع أفراده على مدى السنوات التسع الماضية وطد معرفتهم بي وبالمنهج الذي أتبعه في عملي، وتربطنا ببعضنا البعض علاقة يسودها الاحترام. والانضمام إلى الفريق في البداية بصفة إداري ثم العمل في مجال تطوير الأعمال والاضطلاع حالياً بالإشراف على وحدة إنتاج الأغذية ساعدني في معرفة كل تفصيلة بحذافيرها. ومنحني الترقي في المناصب فهماً للأعمال على كل مستوى والقدرة على رؤية الأشياء من وجهات نظر مختلفة.
وعندما يتعلق الأمر بالقيادة، فأنا أؤمن بأن تكون قدوة يحتذى بها في كل ما تفعله، سواءً فيما يتعلق بالحضور، أو التعامل مع الآخرين أو التبسم في وجههم، أو خلق جو عمل جيد، فكل ما عليك فعله هو أن تبدأ بنفسك، وفي النهاية سيتبع الآخرون المثل. ومعاملة الفريق بشكل منصف وعادل أمر أساسي أيضاً. فمهما بلغت المواقف أو التحديات التي نواجهها مبلغها من الصعوبة، طالما أنك تتعامل مع الأمور بشكل عادل مع العمل على الحد من التأثير الواقع على الفريق قدر الإمكان، فستكسب ثقته.
كيف كان الحال عامةً بالنسبة لك بصفتك عضو في فريق بي أم أم آي؟
على المستوى الشخصي، وكوني أعمل في وحدة إنتاج الأغذية لدى بي أم أم آي، تعلمت العديد من الأشياء المختلفة التي ساعدتني على النمو واكتساب الخبرة. وأنا ممتن حقاً للفرص التي أتيحت لي لأطور من نفسي وأتعلم. كما أنني صدقاً أفتخر عندما أخبر الآخرين بأنني أعمل لدى بي أم أم آي لأنني أؤمن إيماناً راسخاً بأن لدينا ثقافة فريدة، فهي مختلفة تماماً، وأحب التنوع الذي يتميز به فريقنا، فقد أتيحت لي فرصة العمل مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، مما جعل العمل تجربة تعلم رائعة. وإلى جانب فرص العمل، أشترك وأتطوع كثيراً في مختلف الأنشطة الاجتماعية والرياضية التي تقيمها بي أم أم آي، مما ساعدني على بناء علاقات مع الموظفين على مستوى قطاعات الأعمال. كما أنني أجد أنه من الأمور الباعثة على الأمل أن أقرأ عن كل الأشياء الإيجابية التي تقوم بها بي أم أم آي، سواءً للمجتمع أو لأفراده!