
استراتيجية جديدة وفرص هائلة – مقابلة مع رئيس سلسلة التوريد، روبرت سميث
مع التحول في استراتيجية القسم بشركة جي أس أس واستكشاف فرص أعمال جديدة، جلسنا مع رئيس سلسلة التوريد، روبرت سميث، لمعرفة المزيد عن آخر التطورات، فضلاً عن التحديثات التي أجريت على الأقسام الأخرى التي يشرف عليها.
أخبرنا المزيد عن استراتيجية جي أس أس الجديدة
تم تطوير استراتيجيتنا الجديدة مع فريق قيادة بي أم أم آي كجزء من عملية التخطيط الاستراتيجي للمجموعة. إنها تأخذ في الاعتبار جميع ركائزنا الاستراتيجية وتتماشى مع هدف النمو المستدام للربح مع التنويع في المجالات التي تتمتع بها بي أم أم آي / جي أس أس والكفاءات الأساسية مهمة. يتركز أساس إستراتيجية جي أس أس للمضي قدمًا على ما تعلمناه منذ أكثر من 15 عامًا منذ أن بدئنا عملنا على المستوى الدولي.
للتكيف بشكل أفضل في بيئة الأعمال الحالية، من الضروري أن نكون مرنين قدر الإمكان. ولكي نحقق ذلك، يتعين علينا أن نبتعد عن امتلاك منشآت ضخمة في عدة بلدان، لأن ذلك يصعب علينا التمتع بالمرونة. فالعقود تأتي وتذهب، وفي بعض الأحيان يمكن أن توظف قوى عاملة كبيرة مع تخصص أصول كثيرة، وعندما يتغير السوق يمكن أن يصبح الأمر صعبًا حقًا. وهذا هو السبب في أننا نتجه نحو مزاولة أعمالنا عن بُعد مع البلدان في جميع العالم، بدلاً من أن يكون لنا مقار فعلية في تلك البلدان على وجه التحديد.
كيف يبدو ذلك في التطبيق العملي؟
يبدو الأمر وكأننا نمونا وتطورنا أكثر لنتبع جوهر اسمنا، جلوبال سورسينج آند سبلاي (جي أس أس) (أي التوريد والتموين العالمي) لأننا في الأساس، ننفذ أعمال الآن في جميع دول العالم. فبالإضافة إلى وجود مركزين رئيسيين للخدمات اللوجستية، في جيبوتي والبحرين، لدينا اتجاهان رئيسيان في الوقت الحالي.
الأول يتلخص في صادرات السلع الزراعية، وهي أصول خفيفة للغاية. ونجري هذه الأعمال بالتعاون مع المؤسسات الأخرى التي لديها المنشآت على أرض الواقع، وندير العملية، بداية من الشراء من المزرعة إلى التجميع والتنظيف والتعبئة والنقل في حاويات والتصدير. ولقد تمكنا من تطوير تحالفات استراتيجية وإيجاد طرق يمكننا من خلالها العمل معًا لتطوير هذا العمل حتى يستفيد كل طرف من هذه العملية.
في الوقت الحالي، نحاول التمسك بمجموعة صغيرة جدًا من المنتجات. ولدينا الخبرة في المنتجات التي يسهل علينا شراؤها أو صنع هامش ربح منها. فعلى سبيل المثال، تشمل بعض العناصر ذات القيمة الأعلى التي نعمل عليها في الوقت الحالي التوابل، مثل الفلفل الأسود والقرنفل والهيل والكركم. كما بدأنا الآن في تصدير الكاجو من غرب إفريقيا لأول مرة ونقوم بزيادة الكمية.
وينصب التركيز الثاني على شراء المنتجات من جميع أنحاء العالم وإرسالها إلى إثيوبيا عن طريق جيبوتي. وتستورد الشركات المصنعة في إثيوبيا المواد التي تحتاجها لتصنيع منتجاتها من خلالنا. ونحن نحتل موقع استراتيجي في ممر جيبوتي، لذا نتمكن من استيراد المواد من جميع أنحاء العالم، ومن ثم تكون أقرب بكثير إلى الشركات المصنعة.
لحسن الحظ نتمتع بسمعة طيبة لقدرتنا على دعم هذه العملية وأجرينا مناقشات مع العديد من الشركات. وينتشر وجودنا ببطء في السوق ويُعترف بنا لقدرتنا على تقديم حلول فعالة لسلسلة التوريد، ونحن نتلقى الآن طلبات متتالية.
كيف تخطط لزيادة تطوير هذه الاستراتيجية الجديدة؟
إن تعريف ما تعنيه "أن تكون شركة دولية" قد تغير بالنسبة لنا. وكما ذكرت، فإن ذلك كان يعني في السابق إضافة بلد آخر أو منشأة أخرى، ولكنه يعني الآن التعامل مع جميع دول العالم. فهو يعني زيادة الفرص وتوقع النمو الهائل.
خطوتنا التالية حقًا هي رأب الفجوات للحصول على المزيد من المواد من منشأها الأصلي. وهذا يعني أننا سنزيد عدد منشأ المنتجات، وقدراتنا، والكميات.
فعلى سبيل المثال، أجرينا زيارة لغانا مؤخرًا لاستكشاف المزيد من الفرص. ونعتقد أيضًا أنه يمكننا الحصول على المزيد من المواد من نيجيريا وتنزانيا ومدغشقر. ولحسن الحظ، لم نواجه مشكلات كثيرة في العثور على العملاء حيث يوجد طلب عالمي على هذه المنتجات. وهي حالة لمدى استعدادنا للتصدير بالسعر المناسب.
يلزم علينا أيضًا مواصلة بناء قدراتنا، وإدارة سلاسل التوريد، وتلبية توقعات العملاء. فالشيء الآخر الذي يجب وضعه في الحسبان هو أن العملاء لا يحبون التعامل مع التجار، ولكنهم يحبون التعامل مع الأشخاص الذين يتعاملون مع المزرعة، كما نفعل من خلال العمل مباشرة مع المنتجين. فالتاجر يمكن أن يبيع لك حاوية اليوم ثم لا يبيع لك غدًا. لكن عملائنا يعرفون أنهم يعملون مع مؤسسة استثمرت في سلسلة التوريد الإجمالية. فنحني نعطي الأولوية دائمًا لتطوير علاقات دائمة واستراتيجية مع عملائنا، ونواصل العمل بجد لكي يعتبرنا العملاء شركاء على المدى الطويل.
كيف تكيف الفريق مع التحول في الاستراتيجية؟
لقد كان الأمر مثيرًا للاهتمام للغاية، وهو نقطة تحول حقيقية للفريق. إذا عدت إلى الوراء ثلاث سنوات، كنا ندير المشكلات بشكل أساسي، لكننا الآن ندير الفرص. فهذا منظور مختلف حقًا لأنه يمكنك حقًا البدء في التفكير بشكل استراتيجي ورؤية كيف يمكنك المضي قدمًا بشكل أكثر وضوحًا.
أعتقد أن الفريق متمكن للغاية. فالفريق يفهم الاستراتيجية ويدرك الفرص الهائلة طوال الوقت. ومع زيادة التوقعات وتدفقها، فإن الأمر يتعلق بإبقاء كل الأمور تحت السيطرة، وإدارة المخاطر، والتأكد من البقاء ضمن إطار الاستراتيجية، والقيام بالأشياء الصحيحة عندما يتعلق الأمر بالاستدامة وتطوير العلاقات الاستراتيجية. ولحسن الحظ، أقود فريقًا رائعًا يضم أشخاص يقومون بأشياء رائعة. فهم يمارسون الحكم الجيد ولا يؤمنون بالطرق المختصرة. والفريق متحمس لمواصلة نمو وتطوير الأعمال وأخذ زمام المبادرة. وكل هذا يجعلني فخورًا جدًا لأنه يذكرني بأحد المقولات المفضلة لدي لدوايت دي أيزنهاور حول كيف أن "القيادة هي فن جعل شخص آخر يفعل شيء تريد أنت القيام به لأنه يريد أن يفعل ذلك."
هل يمكنك مشاركة أي تحديثات أخرى من دول تجرى فيها عملياتنا في جميع أنحاء العالم؟
ما زلنا ندير برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في القرن الأفريقي من خلال بي أم أم آي جيبوتي، بالإضافة إلى ما نسميه العملية الكبيرة لجلب المواد المعبأة ضخمة الحجم إلى أفريقيا. فعلى سبيل المثال، كان لدينا مؤخرًا شحنة تزن 10000 طن قادمة تم بيعها مسبقا قبل وصولها. وبسبب الأحجام المتزايدة، ونظرًا لازدحام العملية بشكل كبير في جيبوتي، لدينا الآن 35000 متر مربع من المستودعات في ثلاث مناطق حرة مختلفة. فنحن إلى حد بعيد أكبر شركة لوجستية في جيبوتي والقرن الأفريقي.
لا تزال عملياتنا في السودان نشطة للغاية، وقد جددنا مؤخرًا عقدنا مع عميل كبير، حيث أضاف أيضًا موقعًا إضافيًا لنا لتقديم الخدمات. ولدينا بعض الخطط لتوسيع الأعمال في العام المقبل أيضًا. ولا تزال جي أس أس تعتبر الشركة الرائدة في إدارة المرافق في السودان، وهي الشركة الأكثر احترامًا وطلبًا لدى قطاع النفط والغاز.
في العراق، لا نزال في وضع يسمح لنا بإدارة أي عقد حكومي قد يبرم من خلال أحد شركائنا الدوليين. فنحن ننظر أيضًا في تطوير علاماتنا التجارية في السوق. ولقد أطلقنا علامتنا التجارية بيورلي (Purely ) بدءًا من العراق، ونخطط للتوسع في المستقبل. وحتى الآن، قمنا بتسليم حوالي 80 طنًا من المنتجات إلى التجارة الحديثة. وتشمل مجموعة منتجاتنا حاليًا التونة والبقوليات وغيرها من السلع المعلبة الجاهزة للأكل عالية الجودة وذات القيمة الكبيرة. ونخطط للتوسع في المزيد من المنافذ وننظر في إضافة سوق بغداد إلى المعادلة أيضًا. كما أن الخطط قيد الإعداد لتوسيع نطاق وعدد وحدات إدارة مخزون العلامة التجارية بيورلي.
هل هناك أي تحديثات عن الأقسام الأخرى التي تشرف عليها تود مشاركتها؟
لطالما اعتبرت أن جوهر بي أم أم آي هو سلسلة التوريد والمبيعات. فمن ناحية، لديك مبيعات، ومن ناحية أخرى تبدأ سلسلة التوريد لديك حتى تقوم بالتسليم إلى عملائك. ثم تصبح هذه حلقة، وتستمر في البيع والشراء وإدارة سلسلة التوريد.
الجزء الأكبر من هذه العملية هو سلسلة التوريد، ونحن نواصل التركيز على مشروع الفجر الجديد New Dawn، مشروعنا لتحسين سلسلة التوريد. لقد كنا نعمل على مراحل المشروع وأكملنا تحليلاتنا واستخلصنا الملاحظات والاستنتاجات من ذلك. ثم قدمنا توصيات حول كيفية المضي قدمًا. ونخطط الآن لمراجعة عملياتنا حتى نتمكن من الخروج بخريطة عملية جديدة. وسيتعين علينا بعد ذلك تحديد التغييرات المطلوب إجراؤها على النظام لمساعدتنا في هذا التحسين.
عندما يتعلق الأمر بالشحن، نرى الكثير من التطور في عملياتنا في المملكة العربية السعودية. ففي حين أنه لا يزال سوق البحرين صعبًا، إلا أنه من الجيد أننا استثمرنا في منشأة جديدة قبل عامين. فمع سهولة القيود المتعلقة بالجائحة، بدأنا نحصل على المزيد من العملاء ونطور الأعمال بشكل أكبر.
من ناحية أخرى، ساعدتنا منشأتنا في منطقة البحرين اللوجستية في مدينة الحد، وكذلك مستودعنا في سترة، على مضاعفة قدرتنا. وهذا يضمن لنا القدرة الكافية لتلبية احتياجاتنا في المستقبل. وفي الوقت نفسه، يواصل الفريق التعامل مع العملاء الآخرين للاستفادة من القدرة الإضافية، والتي ستظل متاحة أيضًا لعملائنا في المستقبل.